الأربعاء، 23 ديسمبر 2009

رسالة جاءتني



فاجأني صباح اليوم هذا الإيميل الذي جاءني من شخص عنوانه البريدي blazeture_1959@yahoo.com يدعي أنه عاشور نصر الورفلي . و بما أني لست متأكداً من شخصيته فإني لن أرد عليه حتى يؤكد شخصيته علناً وليس عن طريق الإيميل الخاص سواء كان عاشور الورفلي أو غيره .N

fromA N
blazeture_1959@yahoo.com
toalaa7773@gmail.com

dateThu, Dec 24, 2009 at 3:40 AM
subjectحين يتكلم الرجال
mailed-byyahoo.com
signed-byyahoo.com

hide details 3:40 AM (6 hours ago)

اسمع يافرخ الدرسى
أنا لا أكتب من وراء ستار وحين أعلن المواجهة أعلنها كالرجال وليس كالفروخ والعاهرات
إذا كنت تصفنا بالظلاميين سنريك الظلم كيف يكون وطز فيك وهيومن رايتس يا ضال
وأقسم بالله الذى لاإلاه إلا هو لو تطاولت ولو بحرف واحد على قائدنا أو ثورة الفاتح أو أبنائة لن تلوم غير نفسك بل لن يكون لديك الوقت الكاقى لتلوم نفسك وقد أعذر من أنذر وسترى أفعال لا أقوال
لم يعد سوى فرخ ص ش يتطاول
وبما إننى من الظلاميين حسب وصفك سأريك كيف يكون الظلم إذا سنحت لك الفرصة لترى أصلاً
ولتشكونا لساره والعفو الدولية ولا نقولك لمجلس الأمن يا ضال
معادش مازال إلا كمشة عاهرات وفروح فاسدين يتطاولوا توا أنت يا كلب بوك كيف كان قبل الثورة كان عقاب دايح أشبح وين فى مطروح ولا أشبح وين يوهب والثورة والقائد دار لكم كرامة يا كلب
أسمع يا درسى قد أنذرتك ولعلمك أى عمل وأى قرار سأتخذه لتحجيمك لاعلاقة للدولة ولا للأجهزة الأمنية به فهو تفاعل شعبى وتوا جاء وقت الفخار يكسر فخار وسأراكم تختبئون كالنساء فأنا أعلنها على الملأ لن أسمح لكم بعد اليوم بالتطاول وحين تكتب كن رجلاً وسمى الأشياء بمسمياتها ولكنك جبان تخشى المواجهة وكلمة أخيره طز فيك وهيومن رايتس ولكى تعرف الرجال نقول مرحباً بالسجون ومرحباً حتى بالأعدام دفاعاً عن الوطن من العملاء والخونة أمثالكم
عاشور نصر الورفلى

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009

زيارة موفقة و تقرير عادل


حضرت منذ أيام منظمة ( هيومن رايتس ووتش ) ممثلة في وفدهم الكريم المتكون من كل من توم مالينوفسكي مدير مكتب ( هيومن رايتس ووتش ) في واشنطن ، و سارة ليا ويتسن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة ، هبة مرايف الباحثة و المسئولة عن تغطية أوضاع حقوق الإنسان في مصر وليبيا، وهي مؤلفة التقرير الحقوقي ، و عمرو خيري مسئول الترجمة و المسئول عن الموقع الإلكتروني العربي للمنظمة ، و كانت الزيارة محل ترحيب من المهتمين بموضوع حقوق الإنسان في ليبيا بطبيعة الحال . غير أن هناك من أبدى عدم ارتياح لهذه الزيارة ، و خصوصا بعد فشل عدة محاولات لغرض التقليل من شأنها أو للاستفادة من هذه الزيارة لصالح تزيين واقع حقوق الإنسان في ليبيا .

بدأت المحاولات المشبوهة قبل موعد الزيارة المرتقبة من قبل بعض المواقع الإلكترونية المحسوبة على النظام ، حيث نشرت هذه المواقع خبر اعتزام وفد المنظمة إطلاق تقريرهم عن حقوق الإنسان في ليبيا من داخل العاصمة طرابلس ، و ذكرت في هذا الخبر أن هذه الزيارة جاءت بناءً على دعوة من مؤسسة القذافي الخيرية ، و هذا ما كذبته منظمة ( هيومن رايتس ووتش ) ، حيث ذكرت بأنها هي من طلب إطلاق التقرير من داخل البلاد . لكن تلك المواقع المشبوهة رأت بأن هذه الحقيقة البسيطة تحتاج للتعديل مناقضة بذلك أبسط قواعد العمل الصحفي النزيه ، و ربما بهذا ظللت بعض المواقع الأخرى التي نقلت الخبر دون أن تكلف نفسها عناء تأكيده من المصدر . ثم بعد ذلك أصدرت جمعية حقوق الإنسان التابعة لمؤسسة القذافي الخيرية تقريرها عن حقوق الإنسان في ليبيا في محاولة استباقية واضحة للتقليل من شأن تقرير المنظمة الزائرة ، و هذا واضح من توقيت إصدار هذا التقرير الذي جاء قبل يوم واحد من موعد المؤتمر الصحفي الذي أطلق من خلاله تقرير (هيومن رايتس ووتش) ( الحقيقة و العدالة لن ينتظران ) . و قبيل موعد المؤتمر قام رجال الأمن الليبي بمنع مجموعة من أهالي ضحايا مذبحة بوسليم من السفر إلى مدينة طرابلس لحضور المؤتمر ، كما انقطعت فجأة خدمات الهاتف النقال و الإنترنت عن مدينة بنغازي خلال فترة بقاء وفد المنظمة في ليبيا ، بالإضافة إلى منع بعض الصحفيين الأجانب من الدخول إلى البلاد ، ولا أستغرب إذا علمت بأن المنع طال حتى صحفيين محليين ، مما يؤكد إصرار النظام على المسلك الأمني القمعي و التعتيمي في معالجة مشاكل و قضايا لن تحل أبدا بهكذا عقلية .

حان موعد المؤتمر المرتقب يوم 12/12/2009م في فندق كورنثيا ، حضر الوفد و حضر مجموعة من الصحفيين الليبيين و الأجانب ، و حضر بعض المواطنين من أهالي ضحايا بوسليم الذين استطاعوا التسرب من الحواجز التي فرضها رجال الأمن ، و حضر بعض السجناء السياسيين السابقين و مهتمين بقضايا حقوق الإنسان و بعض من لهم مظالم أخرى ، و طبعا لا ننسى حضور شخصيات تراقب بعناية كبيرة بحيث لا تفوتها شاردة أو واردة داخل قاعة المؤتمر . وزعت على الحاضرين نسخ من التقرير و تحدث أعضاء الوفد بإيجاز عن ما جاء فيه . التقرير جاء في 78 صفحة منتقداً بشدة أوضاع حقوق الإنسان في ليبيا ، و يسلط الضوء على بواعث القلق الرئيسية ، و يقترح خطوات عملية يجب على النظام الليبي أن يخطوها للوفاء بالتزاماته تجاه القانون الدولي لحقوق الإنسان . التقرير حسب وجهة نظري يعبّر بمنتهى العدالة عن أوضاع حقوق الإنسان في ليبيا ، و هو يعكس فهماً عميقاً للواقع الحقوقي في ليبيا ، و يعكس عناية فائقة و جهد و اجتهاد كبيرين من جانب الآنسة هبة مرايف التي تفضلت مشكورة بكتابة هذا التقرير .

بعد تقديم عرض موجز للتقرير من قبل أعضاء المنظمة ، أعطيت الفرصة للأسئلة و المشاركات من الصحفيين و بقية الحاضرين . و طرح بعض الصحفيين أسئلة جريئة تتعلق بانتهاكات سابقة و حالية لحقوق الإنسان . كما تحدث بعض المواطنين من أهالي ضحايا مذبحة بوسليم و سجناء سابقين و أصحاب مظالم أخرى و قاموا بطرح قضاياهم و مطالبهم العادلة بشجاعة ، و كانت هناك الكثير من الأيدي المرفوعة تطلب الفرصة للكلام ، مما استثار بعض المخلوقات الظلامية التي لم تحتمل سطوع الضوء فارتبكت و صرخت و تلفظت ، بغرض أفساد أجواء المؤتمر ، و بالتالي اضطر أعضاء الوفد لإنهاء الحوار قبل أن يتمكن الكثير من التحدث بما جاءوا من أجله .

رغم محاولات التشويه و التشويش ، أعتبر أن الحدث في مجمله إيجابياً جداً بالنظر لعدة اعتبارات أولها أن التقرير كما ذكرت سابقا كان عادلا جدا ، و هو قد صدر عن جهة دولية محايدة ذات مصداقية عالية في تناولها و طرحها لقضايا حقوق الإنسان على مستوى العالم ، و هذا التقرير جاء في فترة تحاول السلطة الليبية إيهام العالم الخارجي بأنها بصدد تسوية مشاكلها الداخلية و بأنها بدأت تنزع إلى إصلاحات داخلية من خلال التساهل فيما يتعلق بحرية التعبير على شبكة الإنترنت ، و من خلال إطلاق بعض السجناء السياسيين، و إجراء حوارات مع أهالي الضحايا و بعض السجناء السابقين ، و السماح لمنظمات حقوقية دولية بالتعاطي عن قرب نسبياً مع قضايا داخليا ، ثم جاء هذا التقرير ليشخص بوضوح مواطن الخلل الرئيسية و الخطيرة التي مازال يعاني منها الشعب الليبي ، و يحدد الخطوات العملية التي يجب على السلطة إتباعها في حال صدقت النية في الوفاء بأبسط شروط احترام حقوق الإنسان . ثانياً كان تفاعل الليبيين المعنيين مع زيارة ( هيومن رايتس ووتش ) و مع تقرير ( الحقيقة و العدالة لن ينتظران ) جيدا جداً ، من خلال عدد الحاضرين الذين تواجدوا في قاعة المؤتمر ، و من خلال أعداد الذين حاولوا الحضور فلم يستطيعوا بسبب منعهم من قبل رجال الأمن ، و كذلك من خلال كثير من المشاركات التي طرحت قضاياها و مطالبها بكل جرأة ، و أعتبر هذا ترحيبا بوجود من يعوض و لو جزئيا افتقار الســاحة المحلية لمؤسـسـات حقوقية ذات مصـداقية . ثــالثــاً التواجد الشــجاع و النشــيط لصــحفيين و إعلاميين و مدونين ليبيين في قلب الحدث دون انتظار موافقات أو ضوء أخضر من أحد ، و هذا ما أعتبره مكسباً مهماً جداً خصوصا بعد ما طرحوه من أسئلة ، و بعد الطريقة التي تناولوا بها فعاليات المؤتمر في تغطيتهم الإعلامية . في النهاية لا يسعنا إلا التوجه بالشكر و الإمتنان لمنظمة هيومن رايتس ووتش و وفدهم الموقر على الجهود التي بذلوها و يبذلونها في سبيل دعم قضايا حقوق الإنسان في ليبيا و العالم أجمع .

alaa7773@gmail.com

الأربعاء، 9 ديسمبر 2009

مهوّنة


إن أغلب من ابتلي بالسجن في أحد المعتقلين السياسيين في ليبيا ( بوسليم و عين زارة ) لابد أن يعرف هذه الكلمة جيداً ( مهوّنة ) ، هذه الكلمة التي تحمل في طياتها المواساة و التصبير و الدعاء بتهوين المصيبة ، يواسي بها المعتقلين بعضهم بعضا حتى عبر الأبواب الحديدية الموصدة و عبر الجدران الإسمنتية الباردة ، فكثيراً ما يطلقها أحد السجناء لتشق سكون المعتقل الرتيب فتجيبها أصوات من عدة اتجاهات من سجناء آخرين قابعين في زنزانات أخرى ( و عليك ) ، و أحياناً يرتفع صوت ليقول ( مهونة يا ليبيا ) فتجيبه الكثير من الأصوات ( و عليك ، و عليك ) .

تشهد الساحة الليبية منذ فترة حراكاً غير مسبوق ، و تغيرات لم تكن معهودة سابقاً ، و لو بالنسبة لأبناء جيلي على الأقل . قد تختلف الآراء حول تقييم هذه التغيرات و لكن لا أعتقد أن هناك من ينكر وجودها . أنا شخصياً لا أنكر أن هناك سقفاً أعلى نسبياً لحرية الرأي و التعبير قياسا بما كان موجودا في السابق ، و إن كان هذا على ساحة الإنترنت فقط . فأنا مثلا أستعمل خط انترنت تابع للشركة العامة للبريد ( حكومية ) ، و أدخل من خلال هذا الخط إلى المواقع المعارضة و أشارك فيها بآراء قد لا تكون مقبولة من النظام ، و مع ذلك لم يتعرض لي أحد ، و لم توقف عني خدمة الإنترنت حتى الآن . لا شك أن هذا شيء إيجابي قياسا بما اعتدناه ، و نحن نرحب بهذا . كما أن هناك بعض الأقلام المعارضة في الداخل بدأت تمارس حقها في التعبير في كثير من مواقع الإنترنت ، و كثير من هذه الأقلام تجاهر بأنها ليست ثورية و هذا ما لم يكن لتسكت عنه أجهزة القمع سابقاً . كما أبدى البعض اعتراضا علي التوريث الممرر من خلال تنصيب سيف الإسلام منسقاً عاماً للقيادات الشعبية ، و المبرر بتمكين المعني من تنفيذ برنامجه ، برنامج ليبيا الغد . كما ذكرت سابقا أعتبر أن هذه تغيرات إيجابية و أرحب بها من باب ترحيبي بأي انفراج في مجال حرية الرأي و التعبير ، و لكني لا أتوقع من خلالها الكثير ، على خلاف بعض الآراء ذات الظن الحسن . يذهب بعض أصحاب تلك الآراء إلى تقدير الهامش المتاح الآن لحرية التعبير بنسبة 90% ، و بعضهم بدأ حتى بالاحتفال بهذا الهامش و يوجه شكره لهذا و ذاك ، و يصف من لا يحذو حذوه بنكران الجميل و البطر . أستغرب هنا إن كان هؤلاء لا يعلمون بأن هذا الهامش المرتفع و الذي لا يضمن استمراره أحد هو فقط في ساحة الإنترنت لا غير ، بينما لم يتغير الحال أبدا في الساحات الإعلامية الأخرى ، فليس ببعيد قضية استدعاء النيابة لمجموعة من الإعلاميين بسبب إثارتهم لقضايا فساد تتعلق ببعض العاملين في الجهاز التنفيذي للدولة و ذلك في محطة راديو محلية تغطي ببثها مدينة واحدة . كذلك ليس ببعيد المضايقات التي تعرض لها أحد الصحفيين لا لسبب إلا لأنه قام بتغطي صحفية لحدث يتعلق بنزيلات دار الرعايا للبنات . و ليس ببعيد سماعنا عن وجود تعليمات بتأميم شركة الغد للخدمات الإعلامية ، و من ثم أنباء تفيد بالتراجع عن هذه التعليمات ( كما كنت ) ، مع العلم بأن الحاج موسى هو موسى الحاج . و مازال يتم تجريم من يستخدم الوسائل السلمية الحضارية للتعبير عن الرأي مثل الاعتصام و التجمعات و المظاهرات السلمية . و مازال سجناء الرأي السابقين ( ممن أدينوا بآرائهم ) يعتبرون في عداد المغضوب عليهم ، و منهم من تم فصله من عمله ، و منهم من هو ممنوع من السفر باحتجاز جواز سفره كما هو الحال معي أنا شخصيا ، و مع آخرين غيري . و الأدهى من هذا كله مازال هناك سجناء سياسيين داخل المعتقلات . يا سادة كلنا يعلم بأن الولوج إلى شبكة الإنترنت و على وجه الخصوص إلى المواقع المعنية بالشأن السياسي الليبي هو حكر فقط على قلة قليلة من الليبيين في الداخل . و بالتالي لا يخدعنا هذا الهامش المرتفع لحرية التعبير في ساحة تعتبر الأقل قربا و تأثيرا على الرأي العام الليبي من نظيراتها وسائل الأعلام الأخرى و التي لم يتغير حالها كثيراً .

قد يعتقد البعض أن هذه التغيرات هي مقدمة لانفراجات أكبر ، خصوصا مع عودة بعض المعارضين من الخارج ، و انخراط بعضهم في العمل بمؤسسات لها وزنها في الدولة ، و مع التداول الرسمي لمصطلح ( المصالحة الوطنية ) بمفهومها المشوه ، و مع الحديث عن مشروع قانون جديد لمؤسسات المجتمع المدني . قد لا أكون متشائماً إذا اعتقدت بأن طرح مشروع القانون الجديد في هذه الفترة يحمل مؤشراً على أن مشروع الدستور الموعود ( أبو القوانين ) لازال بعيداً ، و ربما صرف النظر عنه . كما أني لا أرى أي مصداقية لما يسمى بالمصالحة الوطنية المطروحة مع استمرار احتجاز أكثر من 500 سجين بدون حكم قضائي ، و مع استمرار اضطهاد أصحاب الآراء المخالفة . كما أني لا أتوقع أن يكون هناك انفراجات يسمح بها النظام إلا بالقدر الذي يسمح باستيعاب شريك محلي غير متطلب ، تقتضي المرحلة القادمة المتصورة وجوده و ( علشان الصورة تطلع حلوة ) .

الواقع الليبي على الأرض لا يشجع على توقع الكثير من النظام أو الثقة في المبادرات التي يطرحها من خلال أجهزته أو من خلال المنظمات المحلية ذات الحظوة لديه . الواقع الليبي لازال يفضح بوضوح عدم احترام السلطة لحقوق الإنسان ، و عدم إدراكها بأن احترام حقوق الإنسان هو الأساس لأي سلم سياسي أو اجتماعي ، و ليس دفع الأموال فقط . حسب اعتقادي نحن لم نصل بعد حتى إلى المنطقة الرمادية حيث تتعدد فيها الآراء و تختلف الرؤى ، بل مازلنا في المنطقة المظلمة رغم بعض الانفراجات البســـيطة . فهناك الكثير من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنســــان ، ابتداءً من حق الإنسان في الحياة و الحرية و سلامة شخصه ، إلى حقه في استقاء المعلومات و الأنباء و تبني الآراء و التعبير عنها ، و إلى حقه في المشاركة السياسية .

رغم كل هذا نحن لم و لن نفقد الأمل في ليبيا المستقبل كما يحب أن يراها أبناؤها المخلصون ، و لم نفقد إيماننا بأننا حتماً سوف نصل إلى نهاية النفق بعون الله ، نسأل الله أن يكون قريبا ذلك اليوم . و نؤكد مطالبنا باحترام حقوقنا التي وهبها الله لنا لنتمتع بها دون فضل أو منة من أحد . و أقــــول كما قال ذلك الرجل الوطـــني المخلص في زنزانته ( مهوّنة يا ليبيا )

الأحد، 6 ديسمبر 2009

لا تطأطئ

إكســر قيودك و القم همك الحجرا و لا تــطأطـــئ و لا تــلقــه مــعتذرا

كن حيثما كنت مرفوع المقـــام و لا تخفض جبيناً و لا تعبــــأ بمن هــدرا

فـلســت أول مــحســـود تعـقـــبـه وغد و أبقاه مصــــفوداً و منكســــرا

ما قــيمة العمر إن أمضــيت أنــظره مصـــانعاً قــبضةً أو مزمعاً ســــــفرا

و حولك الروض و الأنسام قد عصفت هوج بها و هي تستجدي الدجى قمرا

إذاك تـدرك كــم أرخــصت منبلجـــاً و غصــت في وحل تســتنزف العمرا

فدرهم لـــوث الراشـــون نضـــــرته حتى تداعى و بث الخـــوف و الخــدرا

تظنه وهو لا يعدو الســـــراب رؤىً مــفرجـــاً كربـه أو مســـقطاً مـــطرا

لا يرتقي بك إلا صـــوب مقصـــــلة و لا يجــــرك إلا حــــيثمــا انتــحــــرا

شـــتان بين طــــموح يرتقي درجـاً في عـــزة و ضعيف يســـــكن الحفرا


الشاعر راشد الزبير

مأخوذ عن صحيفة قورينة