في أجواء مشحونة بالتوتر و الاستياء اجتمع اليوم السبت 27 / 3 / 2010 عدد من أهالي ضحايا مذبحة سجن بوسليم في إطار اعتصامهم الأسبوعي في المكان المعتاد بالحديقة المقابلة لمقر القيادات الشعبية في البركة ، وهم يحملون صور ذويهم الذين قضوا في أحداث سجن بوسليم عام 1996 و ذلك للتأكيد على مطالبهم المعلنة سابقة .
الأهالي وعلى رأسهم منسقهم الأستاذ المحامي فتحي تربل أبدوا استياءهم الشديد بسبب إخلال الدولة بما تعهدت به فيما يتعلق بإصدار تقرير التحقيق النهائي للسيد محمد بشير الخضار ، و أكد السيد تربل بأن الأهالي أصبحت جميع الخيارات مفتوحة أمامهم الآن بعد أن أمهلوا الدولة حتى نهاية الفترة المحددة للتقرير ، و أنهم كانوا بصدد إعداد بيان بالخصوص ليصدروه اليوم ، لكنهم آثروا تأجيل ذلك إلى حين انتهاء مؤتمر القمة العربية الذي يستحوذ على الكثير من الاهتمام الإعلامي . كما أظهر عدد من الأهالي غضبه الشديد من عدم الالتفات حتى الآن إلى الملفات الصحية لبعض أهالي الضحايا التي يفترض فيها أن تكون عاجلة ، و اعتبر أن هذا التجاهل لا ينم عن نية لحل القضية بشكل عادل من جانب الدولة .
تحدث السيد خليفة سعد عبد الله الفاضلي عن ظروف اعتقال شقيقه التي قال بأنها انطوت على اعتقال والده كرهينة لحين حضور أخيه على حد تعبيره ، و قال بأنهم منعوا من زيارة شقيقه رغم محاولاتهم المتكررة ، و أن والدته باعت كل ما تملك من أجل تأمين حاجيات و أطعمة كانت تحملها للسجن ، و كان الحراس يستلمونها دون أن يخبرونهم شيئاً عن ابنهم ، و أكد على مطلب الإنصاف في هذه القضية . الحاج فرج سالم الوداني والد محمد فرج سالم الوداني ذكر بأن ابنه اعتقل منذ عام 1995 ، و قال بأنه حاول زيارة ابنه عدة مرات و لم يقابل إلا بسوء المعاملة ، و قال بأنه حتى الآن لا يعلم شيئاً عن ابنه منذ تاريخ اعتقاله ، و طالب بالكشف عن مصيره .
قبل أن ينفض الاعتصام أكد الأهالي على ضرورة الحضور يوم السبت القادم في نفس المكان و التوقيت للاستمرار في مطالباتهم المشروعة و العادلة بالحقيقة و العدالة .