الثلاثاء، 21 فبراير 2012

MBC تسطو على صور للمركز الليبي للتوثيق


أن يقوم بعض أصحاب صفحات الفيسبوك بسرقة صور و تعديلها بحيث تنزع من عليها الشعار الذي وضعه أصحاب تلك الصور ، فإننا نستنكر هذا و بشدة و نعتبره سرقة لجهود الآخرين ، وهو يدل بوضوح على انحراف أخلاقي كبير ، أما أن تقوم بذلك مؤسسة إعلامية كبيرة في حجم مؤسسة MBC الإعلامية فإن هذا لمن دواعي الدهشة و العجب ، و لا نجد له الكم أو الكيف من الأوصاف التي تصف هذا الفعل ، أليس لدى هذه المؤسسة العدد و العدة لتغطية الأحداث في أي مكان في العالم ؟، أيجهل موظفوا هذه المؤسسة أبسط أخلاقيات المهنة ؟ أم يجدون صعوبة في الاالتزام بها ؟؟؟
في يوم 12 فبراير 2012 قام موقع MBC على الانترنت بنشر خبر هدم تمثال جمال عبد الناصر في ليبيا بمدينة بنغازي ، و نشر مع الخبر صور لعملية الهدم منها ثلاث صور كان المركز الليبي للتوثيق قد نشرها في اليوم السابق ( أي يوم 11 فبراير 2012 و هو تاريخ الحدث ) بعد أن وضع عليها شعاره ، و أسوء ما في الموضوع أن الموقع لم يستأذن أصحاب الصفحة في نشر صورهم بل قام عوضاً عن ذلك بمعالجة الصور لنزع شعار المركز من عليها و من ثم إعادة نشرها ، و حيث أن MBC مؤسسة عريقة و ذات تاريخ و إسم في عالم الإعلام ، فقد تناقلت عدة مواقع أخرى الخبر مصحوباً بالصور و لا نلومها في هذا لاعتمادهم على ( مصداقية MBC ) . و رغم ذلك قام المركز الليبي للتوثيق بمراسلة موقع MBC للاستيضاح مفترضاً الخطأ أو لبس ما ، و أمهل الموقع أكثر من ثلاثة أيام للرد ، لكنهم لم يكلفوا أنفسهم عناء الإلتفات إلى الموضوع . بهذا يكون المركز قد أعطى فرصة كافية للاستيضاح و هو بالتالي معذور بنشر هذه الواقعة التي يعتبرها المركز اعتداءً على حقوقه الفكرية ، و هو لن يتقاعس في اتخاذ ما يستطيع لحمايتها.
المركز الليبي للتوثيق
   نص الرسالة التي بعثها المركز الليبي للتوثيق إلى موقع MBC

(( السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تحية طيبة و بعد
لا نشك أبدا في أن مؤسسة MBC هي مؤسسة إعلامية عريقة تقيم وزناً للمصداقية و المهنية . و نستغرب أن نرى صوراً خاصة بنا نحن المركز الليبي للتوثيق ( خاصة بخبر هدم تمثال جمال عبد الناصر ) هذه الصور قد أخذت من صفحتنا على الفيسبوك و عولجت لأخفاء شعارنا عليها و أعيد نشرها مع الخبر في موقعكم الالكتروني .
و نحن برغم تمسكنا الشديد بحقنا ، نعتقد أن مؤسستكم العريقة لا يمكن أن تقع في هكذا منزلق . لذلك نطلب من سيادتكم تصحيحا أولا ( و أنتم أدرى بكيفية هذا التصحيح ) ، و ثانيا نطالب بتفسير ماحصل لأننا سنتابع حقنا قانونياً و إعلامياً .
علاء محمد الدرسي
المركز الليبي للتوثيق ))


الأربعاء، 15 فبراير 2012

تنويه

نأمل من الجميع التكرم و عدم أخذ أو نشر أي مادة تخصني سواء كانت مقطع فيديو أو صور فوتوغرافية إلا بعد الرجوع إلي و لكم مني كل الحب و التقدير

الخميس، 2 فبراير 2012

ليبيا حرة


أمس الخميس الموافق 1 / 2 / 2012 عندما دوت أصوات الرصاص و طلقات المضادات القوية بمدينة طرابلس ، حاولت الاقتراب حاملاً كاميرتي لالتقاط ما استطيع من صور ، و عند اقترابي من مكان الحدث ( استراحة الساعدي سابقا ) وجدت مجموعة من المسلحين بعضهم متلثمين يمنعون الناس من الاقتراب ، فحاولت أن أقترب مبرزاً بطاقة تعريفي التي تجيز لي ذلك ، لكن أحد الملثمين حاول منعي بالقوة و حاول الامساك بي منادياً زملائه لكي يأتوا لأخذي ، غير أن زملائه كانوا في شغل عن ذلك بسبب أطلاق النار الكثيف الذي ملأت أصواته المكان ثم ما لبث الملثم أن انشغل كزملائه ناسياً أو متناسياً وجودي . ابتعدت عنه محاولاً الاقتراب من جهة أخرى تلافياً للمشاكل ، فكان المسلحين الآخرين عند رؤيتهم إياي من بعيد يصرخون رافعي أيديهم ، و لا أعلام إن كان ذلك يدل على شتم أو تهديد . و مع كثرة القادمين بعد ذلك للإطلاع على ما يحدث تمكنت من الاقتراب من الاستراحة ( المقر الذي كان يتخذه بعض المسلحين مقراً لهم ) و عندما حاولت الدخول لالتقاط بعض الصور من الداخل حاول بعض المسلحين منعي بداعي أن المشهد فضيحة لا يجب أن تتناقلها وسائل الإعلام فأصريت على الدخول و كاد الأمر أن يتطور إلى أكثر من مشادة كلامية لولا أن تدخل اثنان من المسلحين التابعين للجيش الوطني ( على قلتهم ) و عدد من المدنيين العزل لدعم موقفي . لم يملك الممانعين إلا التراجع أما إصرار هذا الحشد الصغير الذي أصر على مرافقتي إلي داخل المكان لالتقاط الصور . و في الداخل تكرر نفس السيناريو أمام مجموعة مسلحة ممانعة أخرى و تكرر انتصارنا أن و رفقائي مرة أخرى و تجولت في المكان و التقطت عدة صور وسط نظرات حادة ما توقفت عن ملاحقتي . و بعد أن تمكنت من أخذ عدة صور همس لي أحد رفقائي العزل بأن اكتفي بما لدي و أن أبتعد لأنهم ينوون بي أمراً ( سادك ما صورت و برا راهم ناويينك ) . عندها قررت أن أكتفي بما حصلت و عليه و بالسلامة و ابتعدت مستغلاً تدافع الناس دخولاً و خروجاً .

بقدر ما أنا مستاء جداً من تعامل هؤلاء المسلحون اللا حضاري معي بقدر ما اثلج صدري وقوف هذه القلة التي دعمتني لأداء مهمتي بكل حزم و إصرار مستعملين شعاراً قلما استعمل في محله ( ليبيا حرة ).

علاء محمد الدرسي

الأربعاء، 1 فبراير 2012

معركة ميليشيات في طرابلس








حدث ظهر هذا اليوم الأربعاء الموافق 1 فبراير 2012 اشتباك بين مجموعتين مسلحتين في موقع كان يعرف سابقاً باسم ( استراحة الساعدي ) ، كانت تتخذه إحدى المجموعتين المتصارعتين مقراً لها ، أما المجموعة المهاجمة فكان قوامها عدد من السيارات ذات الدفع الرباعي المزودة بمضادات الطائرات ( م ط ) كتب على بعضها كلمة ( الزنتان ) بالإضافة إلى عدد من المسلحين بالبنادق بعضهم ملثم . و قد ذكر بعض السكان أن المجموعة الأولى المتمركزة في المقر تتكون من عدد من الشباب القادمين من مدينة مصراته . و استعمل الطرفان أو أحدهما على الأقل الأسلحة المتوسطة المضادة للطيران  التي دوى صداها في المنطقة الواقعة بين شارع عمر المختار و شارع الشط قرب منطقة الأبراج ، مما أدى إلى ترويع الأهالي و حدوث ارتباك شديد في حركة السيارات بالمنطقة . و عند الاستفسار من المسلحين عن سبب هذا الاشتباك كان كل يرجع الاشتباك إلى سبب مختلف ، فبعضهم قال بأن السبب هو أن هذه المجموعة ترفض مغادرة المقر رغم أنه طلب منها ذلك مراراً ، و هي تتسم بسلوكيات منافية للدين و القانون و الأخلاق ، لذلك حضروا بناءً على أوامر عليا لإخراجهم بالقوة . فيما ذكر البعض سبباً آخر وهو أن المجموعة الموجودة بالمقر تجتجز فتاة منذ اليوم السابق و أنهم أي المجموعة المهاجمة هم من الثور و قد حضروا لتخليص هذه الفتاة . أما الرواية الثالثة فهي تقول بأن مجموعة من ثوار الزنتان يبحثون عن شخص مطلوب ، و قد توصلوا إلى أن مطلوبهم موجود في هذا المقر فحضروا لأخذه و حدث الاشتباك بعد رفض الأولى تسليمه ، و هم أي الزنتان قد اقتادوا من يريدون بالقوة إلى جهة غير معلومة . و بعد أن انفض الاشتباك تدافع عدد من المسلحون إلى داخل المقر للبحث عن الأسلحة المخزنة داخله ، و قد حدثت عدة مشادات و مشاحنات بين هؤلاء المسلحين بين من يرير الاستحواذ على الأسلحة و بين من يرفض أن يتم الاستيلاء عليها . و تمثل حضور أفراد الجيش الوطني فقط في سد الطرق المؤدية إلى موقع الاشتباك . و كانت الحصيلة الإجمالية هي سيارة محروقة و مخزن أسلحة صغير نهبت محتوياته ، و لا معلومات عن أي إصابات .

       تعددت الروايات و المشهد واحد ، ميليشات تتصارع في طرابلس و تعرض أمن السكان للخطر في غياب شبه كامل للشرطة و الجيش الوطني . و قد أبدى كثير من السكان القاطنين بالمنطقة المجاورة لموقع الحدث امتعاضهم الشديد بسبب هذه الحادثة التي تدل دلالة واضحة على فقدان دور الدولة و سيادة القانون .

علاء محمد الدرسي

المركز الليبي للتوثيق