اجتمع يوم السبت الموافق 17 / 4 / 2010 أهالي ضحايا مذبحة سجن بوسليم أمام محكمة شمال بنغازي في إطار نشاطهم الأسبوعي الذي يداومون عليه منذ عدة أشهر للمطالبة بكشف حقيقة المذبحة التي ارتكبت داخل سجن بوسليم عام 1996 و التي راح ضحيتها 1200 سجين معظمهم إن لم يكن كلهم لم تطأ رجله أرض محكمة ، و للمطالبة بالعدالة و الإنصاف في قضيتهم . و قام الأهالي برفع صور ذويهم الضحايا و اللافتات و تعالت أصواتهم بالهتافات المعبرة عن مطالبهم .
حضر اليوم المدعو مفتاح عقيلة البدري المنسق السابق لرابطة أهالي رجال الأمن ، و قد حضر وحيدا و لم يكن في صحبته أحد من أهالي رجال الأمن ، و قام برفع صورة لوالده الضابط ، و وقف في مواجهة أهالي ضحايا بوسليم مديراً ظهره للشارع و المارة ، و حاول استفزاز الأهالي عن طريق الشتائم غير أنهم لم يعيروه اهتماماً ، بعد ذلك توجه الأهالي إلى ميدان الشجرة عبر شارع جمال عبد الناصر ( الاستقلال سابقاً ) فقام البدري باللحاق بهم و سبقهم ليكون أمام مقدمتهم مباشرة ، و حاول استفزازهم مجدداً بكيل الشتائم لهم و البصق عليهم و استمروا هم بتجاهله ، بعدها استل أداة حادة ( ساطور ) من ملابسه و قام بالتلويح بها في وجه الأهالي بما فيهم النساء و الأطفال حتى أن عدد من البنات الصغيرات اللائي لم يتجاوزن العشر سنوات هربن من أمامه بعد أن روعهن بسلاحه ، حاول بعدها بعض الشباب أن يثنيه عن ما يبدوا انه سيشرع به و حاول منسق الأهالي المحامي فتحي تربل أن يحول دون اشتباك الشباب مع البدري عن طريق دفعهم إلى الخلف معطياً ظهره للبدري الذي بادره بضربة بسلاحه ( الساطور ) على رأسه من الخلف مما أدي إلى جرح بليغ ، عندها اندفع عدد من الأهالي نحو المعتدي و قاموا بتجريده من سلاحه و ضربه ، و قام عدد آخر منهم بنقل تربل إلى المستشفى لإجراء الإسعافات اللازمة له و لإيقاف نزيفه . بعد ذلك استمر الأهالي في مسيرتهم رافعين لافتاتهم و مرددين شعارات من بينها ( مهما تضرب مهما تهدد ، حقي حقي ما نتردد ) و تجاوزوا ميدان الشجرة بعدة أمتار ثم عادوا أدراجهم إلى المحكمة ليقفوا أمامها مجدداً حتى حضر المحامي فتحي تربل من المستشفى ، و ألقى كلمة شرح فيها باختصار ما حدث و طلب من الأهالي التوجه معه إلى مركز شرطة المدينة للشكوى ضد البدري بسبب ما قام به ، ثم توجه الجميع إلى المركز المذكور حوالي الساعة 1 ظهراً ، بعدها تجمهر الأهالي أمام مركز الشرطة و دخل تربل صحبة عدد من الأهالي لفتح محضر بالاعتداء ففوجئوا بأن البدري سبقهم بالشكوى مدعياً بأن تربل و عدد من الأهالي بادروه بالاعتداء ، استمر التحقيق مع فتحي و عدد من الأهالي طوال فترة المساء خرج تربل عدة مرات للأهالي لطمأنتهم ، و حظر عدد من المحامين عن الأهالي إلى المركز من بينهم عبد الحفيظ غوقة و عبد السلام المسماري و خالد زيو ، و استمر التحقيق حتى الليل عندما علم الأهالي بأنه سيتم توقيف تربل و اثنين آخرين فثارت ثائرتهم و تعالت أصواتهم بالهتاف متوجهين إلى المركز فوقف في وجههم رجال الشرطة فحثت بين الطرفين مناوشة خفيفة خرج على إثرها تربل لطمأنة الأهالي مجددا و طلب منهم التراجع إلى مكانهم السبق على بعد أمتار من المركز . عند حوالي الساعة عاشرة مساءً أفرج عن فتحي تربل و من معه على أن يحضروا في اليوم التالي صباحاً إلى النيابة العامة بمقر محكمة شمال بنغازي ، فقرر الأهالي أن يتجمعوا هم أيضاً غداً صباحاً أمام مبنى المحكمة ، و ذلك للتأكيد على صمودهم و إصرارهم على مطالبهم مهما كانت العراقيل و التهديدات .
علاء محمد الدرسي
علاء نسأل الله ان يحفظك من كل مكروه علاء اتبتت الاخلاص للوطن والاخلاص لايكون مجرد كلاملابد من الفعل .. والكثير من الناس يعملون اشياء ليست بجيدة تسيئ سمعت وطنهم
ردحذفورغم هذا يقولوا نحن مخلصين لوطننا .. ولكن المخلص لوطنه سوف يظهر على حقيقته في وقت الشدة
في الوقت الذي يحتاج الوطن لاخلاصه علاء انت ادركتنا ان حب الوطن سلوك وانتماء وصورة حلوة تتركها بذاكرة من تعرف ومن لاتعرف
سلوكك وانطباعك الذي تتركه يمثل نفسك وانت جزء من هذا الوطن
حفظك الله ورعاك يا ابن الوطن