الجمعة، 4 مارس 2011

فزاعات القذافي ( هستيريا المخدرات والقاعدة والحرب الأهلية ) - عز الدين الترهوني

ليس جديداُ على القذافي إستعمال هذه الفزاعات المستهلكة سلفآ . فلنبدأ بفزاعة المخدرات التى أستعملها القذافي لغرض تفكيك المؤسسة العسكرية المتمثلة في الجيش الليبي إثر محاولات الجيش المتكررة للإطاحة بنظامه تحت مسمى المخدرات . حيث أنه نشر مقاله الشخصي الشهير في بداية تسعينيات القرن الماضي بصحيفة (الزحف الأخضر) التابعة للجانه الثورية بعنوان ( ضباط الجيش حشيش وطيش) وصف من خلاله قادة الجيش وكبارالضباط بأنهم مهلوسين من جراء تعاطي المخدرات وبذلك تمكن من حل القوات المسلحة الليبية العسكرية بغية تحويله الى كتائب أمنية تحت إمرة المقربين جداً إليه إلى أن تم تخرج أبنائه من الكليات العسكرية برتب عالية ، ليقوم بعزل هؤلاء المقربين أيضآ وتصفية بعضهم جسديآ لمعرفتهم ببعض من جرائمه ومن ثم إعادة تعزيز هذه الكتائب قبل تسليمها لأبنائه .
أما عن هستيريا القاعدة . فإنه قام بإعدام أكثر من 1200 سجين من الليبيين العزل بمجزرة أبوسليم بنهاية التسعينيات بذريعة إنتماء هؤلاء الضحايا لتنظيم القاعدة . حيث تم دفنهم بباحة السجن بأ بو سليم بطرابلس .
بخصوص الحرب الأهلية المزعومة ، ليعلم الجميع ان دماء جميع هذه القبائل قد أختلطت في هذه الثورة المباركة ضد القذافي و أعوانه حيث أن الشهداء من جميع قبائل ليبيا بما فيها قبيلة القذاذفة المجاهدة الشريفة كما هو الحال بمعركة القرضابية ضد الغزاة الطليان من قبل اجدادنا المجاهدين . وإن القبيلة في ليبيا تمثل مظلة اجتماعية وليست سياسية لجأ إليها الليبيون أثناء حكم القذافي في ظل إنهيار جميع مؤسسات الدولة لمدة أربعة عقود من الزمن لاسيما القضائية منها . وأود أن أشير إلى أن اخواننا وأصهارنا وأخوالنا القذاذفة هم من نسيج هذه القبائل وأن هناك حالة رفض مستفحلة في أوساطهم لما يقوم به هذا المعتوه منذ سنوات.
إن ما يجري في ليبيا هي معركة غير متكافئة بين شعب بأسره وعائلة معمر القذافي . يقود هذه المعركة ضد الشعب عسكرياً أبناء القذافي (الساعدي وخميس) وأعلامياً وريث العرش المزعوم (زيف الإسلام) الذي فاجأنا والعالم بوجهه الحقيقي حيث أنه يشرف على إخفاء الجثث وتزييف الحقائق عبر التلفزيون الليبي وبعض الإعلامييي المأجورين مما يفسر للعالم بقاء هذا الطاغية جاثمآ على صدورنا لمدة اربعة عقود من الزمن. إلا ان الوطنيين الليبين الدبلوماسيين والمهجرين تعسفآ من قبل هذا النظام كانوا مرآة حقيقية لهذه الثورة فاستطاعوا كشف جميع آلاعيبه وإيصال صوت الداخل للعالم
لقد فرض علينا القتال وسنقاتل من اجل الحرية لأن أسوأ مشهد هو بقاء هذا الدجال في السلطة ، ولأن الوقت قد يخلق مشاكل في الوقت الراهن فقد يقوم القذافي نفسه بجلب القاعدة الى بلادنا ، لذلك فأننا نناشد العالم بالتحرك العاجل دون المساس بالسيادة والوحدة الوطنية لكي يتم توفير الغطاء الجوي اللازم للثوار وسترون كيف سيكون الزحف الى طرابلس من غربها وشرقها وجنوبها لتحريرها من قبضة هذا السفاح ومرتزقته بما أن هذه المعركة أيضآ غير متكافئة من حيث العزيمة لأن الكفة الأرجح هنا لأحفاد المختار ورفاقه لأنهم يسعون لتحقيق مطلب شرعي وهو إنشاء دولة مدنية ديمقراطية حديثة قوامها حرية التعبير والعدالة الأجتماعية وتعدد المنابر .

عزالدين نجيب
من عائلة الترهوني – قبيلة ليبيا

هناك تعليق واحد:

  1. مقال رائع تسلم خوي طرح رائع القذافي انسان منتهي صلاحيته ما فعله هذا المجرم بينا أدمى قلوبنا حد البكاء ، وزاد من جروحنا التي لا تريد أن تنتهي

    حنان

    ردحذف