الأربعاء، 1 فبراير 2012

معركة ميليشيات في طرابلس








حدث ظهر هذا اليوم الأربعاء الموافق 1 فبراير 2012 اشتباك بين مجموعتين مسلحتين في موقع كان يعرف سابقاً باسم ( استراحة الساعدي ) ، كانت تتخذه إحدى المجموعتين المتصارعتين مقراً لها ، أما المجموعة المهاجمة فكان قوامها عدد من السيارات ذات الدفع الرباعي المزودة بمضادات الطائرات ( م ط ) كتب على بعضها كلمة ( الزنتان ) بالإضافة إلى عدد من المسلحين بالبنادق بعضهم ملثم . و قد ذكر بعض السكان أن المجموعة الأولى المتمركزة في المقر تتكون من عدد من الشباب القادمين من مدينة مصراته . و استعمل الطرفان أو أحدهما على الأقل الأسلحة المتوسطة المضادة للطيران  التي دوى صداها في المنطقة الواقعة بين شارع عمر المختار و شارع الشط قرب منطقة الأبراج ، مما أدى إلى ترويع الأهالي و حدوث ارتباك شديد في حركة السيارات بالمنطقة . و عند الاستفسار من المسلحين عن سبب هذا الاشتباك كان كل يرجع الاشتباك إلى سبب مختلف ، فبعضهم قال بأن السبب هو أن هذه المجموعة ترفض مغادرة المقر رغم أنه طلب منها ذلك مراراً ، و هي تتسم بسلوكيات منافية للدين و القانون و الأخلاق ، لذلك حضروا بناءً على أوامر عليا لإخراجهم بالقوة . فيما ذكر البعض سبباً آخر وهو أن المجموعة الموجودة بالمقر تجتجز فتاة منذ اليوم السابق و أنهم أي المجموعة المهاجمة هم من الثور و قد حضروا لتخليص هذه الفتاة . أما الرواية الثالثة فهي تقول بأن مجموعة من ثوار الزنتان يبحثون عن شخص مطلوب ، و قد توصلوا إلى أن مطلوبهم موجود في هذا المقر فحضروا لأخذه و حدث الاشتباك بعد رفض الأولى تسليمه ، و هم أي الزنتان قد اقتادوا من يريدون بالقوة إلى جهة غير معلومة . و بعد أن انفض الاشتباك تدافع عدد من المسلحون إلى داخل المقر للبحث عن الأسلحة المخزنة داخله ، و قد حدثت عدة مشادات و مشاحنات بين هؤلاء المسلحين بين من يرير الاستحواذ على الأسلحة و بين من يرفض أن يتم الاستيلاء عليها . و تمثل حضور أفراد الجيش الوطني فقط في سد الطرق المؤدية إلى موقع الاشتباك . و كانت الحصيلة الإجمالية هي سيارة محروقة و مخزن أسلحة صغير نهبت محتوياته ، و لا معلومات عن أي إصابات .

       تعددت الروايات و المشهد واحد ، ميليشات تتصارع في طرابلس و تعرض أمن السكان للخطر في غياب شبه كامل للشرطة و الجيش الوطني . و قد أبدى كثير من السكان القاطنين بالمنطقة المجاورة لموقع الحدث امتعاضهم الشديد بسبب هذه الحادثة التي تدل دلالة واضحة على فقدان دور الدولة و سيادة القانون .

علاء محمد الدرسي

المركز الليبي للتوثيق


هناك تعليق واحد: