كعادتهم الأسبوعية حضر اليوم السبت الموافق 1 / 5 / 2010 عدد من أهالي ضحايا مذبحة سجن بوسليم للاعتصام أمام محكمة شمال بنغازي للتأكيد على مطالبهم المعلنة و المعروفة ، و قد رفعوا كما في الاعتصامات السابقة صور ذويهم الذين قضوا في المذبحة و رافعين اللافتات و مرددين الشعارات المنددة بالمذبحة و بطريقة تعاطي الدولة معها و مع مطالبهم كأهالي الضحايا و مؤكدين إصرارهم على الحقيقة و العدالة .
دارت أحاديث اليوم بين الحاضرين تركزت معظمها على استحسان النشاطات التي يقوم بها إخوانهم الليبيون في الخارج لنصرة قضيتهم و لمساندتهم في مطالبهم ، كما تميز اليوم بحضور عدد من الوجوه الجديدة المتضامنة مع الأهالي . و قد قال بعض من الأهالي أنهم يتعرضون إلى استفزاز من عدة أشخاص أثناء وقفتهم الاحتجاجية ، حتى أن بعض الأشخاص لاحت منهم بوادر محاولة اشتباك مع منسق الأهالي فتحي تربل و بعض الشباب من الأهالي .
في نهاية الاعتصام ألقى منسق الأهالي المحامي فتحي تربل كلمة ختامية أثنى فيها على الأهالي الحاضرين و على المناشط التي يقوم بها الليبيون المغتربون في عدة أماكن من العالم ، و طالب الأهالي بعدم الاستجابة للاستفزازات التي تستهدف جرهم إلى مشاكل جانبية تبعدهم عن مطالبهم الحقيقية و الحقوقية الأصلية على حد قوله ، و أعلن أنهم بصدد التقدم بطلب تحقيق جنائي في القضية عبر المحامين ، و أكد أن هذه الخطوة هي الخطوة الأخيرة داخل البيت الليبي بعد أن يكونوا قد استنفذوا كل الطرق المتاحة ، كما أعلن أنه ستكون للأهالي مناشط لم يفصح عنها بمناسبة الذكرى السنوية للمذبحة ، و في النهاية أكد على عزم الأهالي الحضور يوم السبت القادم في نفس المكان و التوقيت للاعتصام أمام محكمة الشمال و من ثم التحرك في مسيرة سلمية إلى ميدان الشجرة .
و فيما كان الأهالي يهمون بالانصراف إذا بعدد من الناس يحضرون أمام المحكمة مباشرة يحملون عدة صور و لافتات و أعلام ووقف ملاصقين لحائط المحكمة الأمامي ، و يعتقد بأنهم من أعضاء رابطة أهالي رجال الأمن الذين قضوا أو جرحوا في مواجهات خلال فترة التسعينات ( رابطة كي لا ننسى ) ، و لم يحدث بين الطرفين أي شيء ، و انصرف أهالي ضحايا بوسليم لحالهم .
علاء محمد الدرسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق