الجمعة، 9 ديسمبر 2011
الأحد، 4 ديسمبر 2011
بين ألغام القذافي و إهمال المجلس
كثيرة هي الجرائم التي ارتكبها نظام القذافي طوال اثنان و أربعون سنة ابتداءً من سيطرته على حكم ليبيا عام 1969 ، و خاصةً خلال محاولاته إخماد ثورة 17 فبراير ، و المعارك العنيفة التي خاضها ضد أبناء الشعب الليبي . و لعل من أشنع هذه الجرائم جريمة زرع الألغام بطريقة عشوائية في مناطق قريبة من التجمعات السكانية ، مما يعرض حياة قاطني تلك المناطق للخطر الشديد . و تعتبر المنطقة المحيطة بكل من ككلة و القلعة من المناطق التي قامت كتائب القذافي بتلغيمها بطريقة مكثفة ، نتيجة لأنها كانت مسرحاً لكثير من المعارك الطاحنة ، و للكر و الفر ، و تبادل للسيطرة و التمركز بين الثوار و كتائب القذافي . و يعتمد سكان هذه المنطقة بدرجة كبيرة على الزراعة و الرعي، إضافة لقرب حقول الألغام من مساكن الأهالي مما يعرضهم و أطفالهم لخطر تلك المتفجرات . و ما يثير الانتباه هو عدم وجود أي جهد ظاهر للمجلس الوطني الانتقالي أو المجلس العسكري حتى الآن لنزع هذه الألغام أو الحد من خطورتها ، باستثناء بعض الجهود الأهلية قليلة الخبرة و التي تعجز عن إدراك الحد الأدنى من المطلوب مهم كان اجتهادها و بذلها .
ناصر عيسى من سكان ككلة و مهتم بنزع الألغام من المنطقة ، ذكر بأن هناك حوالي 2500 عائلة تقطن في هذه المنطقة تعتمد على الزراعة و جني الزيتون و الثمار لا يستطيعون الوصول إلى أراضيهم و استغلالها ، و ما يزيد الأمر سوءً عدم توفر خرائط أو معلومات دقيقة حول أماكن وجود هذه المواد المتفجرة ، بل أن ما تحصلوا عليه من معلومات هو من خلال المشاهدة و نتيجة لانفجار هذه الألغام فعلاً ، و لعل آخر هذه الحالات تعرض مجموعة من شباب القلعة لحادث انفجار لغم أدى لمقتل اثنين منهم . كما ذكر ناصر بأن هناك جهود قليلة بذلت من قبل بعض سكان الجبل ممن لديهم بعض الخبرة ، أسفرت هذه الجهود عن نزع حوالي 4034 لغم من بعض المواقع التي صنفت على أنها ملغومة . و قالت مريم بوغرارة ( عضو جمعية سيدة غريان ) بأن جمعيتهم قد قامت بزيارة عدة مواقع يعتقد بأنها ملغمة و قامت بتوثيقها و نقل المعلومات إلى أصحاب القرار و خاصةً المجلس العسكري ، غير أنهم لم يجدوا أذناً صاغية .
في ظل هذا الخطر المحدق ينتظر أهالي ككلة و القلعة أن يحظى هذا الأمر بمكان في سلم أولويات الحكومة الجديدة ، بعد أن غاب عن اهتمام المجلس الوطني الانتقالي و مجلسه العسكري خلال الأشهر الماضية رغم الرسائل المتعددة التي تصلهم بهذا الخصوص من خلال وسائل الإعلام ومن خلال بريدهم الخاص .
علاء الدرسي
المركز الليبي للتوثيق
الثلاثاء، 26 يوليو 2011
مسيرة سلمية وهمية لتغطية تقدم قوات كتائب القذافي نحو القواليش
حاولت قوات القذافي يوم الأحد الموافق 24/7/2011 التقدم من منطقة الأصابعة لإعادة السيطرة على منطقة القواليش ، مستخدمة في ذلك مسيرة سلمية وهمية لتمويه تحركهم هذا . فقد أقحمت قوات الكتائب سيارات مدنية تحمل بعض العائلات بغرض التمويه و لاستخدامهم كدروع بشرية ، و تتخلل هذه العائلات بعض عناصر الكتائب المسلحة ، و تتبعها غير بعيد منها سيارات مسلحة و آليات عسكرية . غير أن الثوار تمكنوا من كشف هذا التحرك العسكري المموه لكتائب القذافي ، و حاولوا منع الموكب من التقدم مما نتج عنه اشتباك بينهم و بين العناصر المسلحة المرافقة للمسيرة المزعومة ، وتقدمت بعد ذلك سيارات و آليات الكتائب لتقوم بقصف مواقع الثوار بالراجمات و الأسلحة المتوسطة مما استدعى الثوار لرفع مستوى الاشتباك و استخدام أسلحة مماثلة لما تستخدمه الكتائب . و بعد حوالي أربع ساعات من المواجهة تمكن الثوار من دحر قوات كتائب القذافي و إجبارها على الانسحاب إلى مواقع تمركزهم السابقة بمنطقة الأصابعة . و قد نتج عن اشتباكات اليوم شهيد واحد و جريح واحد بين صفوف الثوار ، و تمكن الثوار من أسر ثلاث عناصر من كتائب القذافي أحدهم جريح و حالته حرجة ، كما تحدث الثوار عن مقتل و جرح عدد آخر في صفوف كتائب القذافي .
و مما يذكر أن الثوار تمكنوا من تحرير منطقة القواليش من سيطرة كتائب القذافي بتاريخ 6/7/2011 بعد اشتباكات استمرت عدة أيام ، و استعادت كتائب القذافي السيطرة عليها مرة أخرى بتاريخ 13/7/2011 غير أن سيطرتهم هذه لم تستمر سوى بضع ساعات قبل أن يعيد الثوار تحريرها مرة أخرى في نفس اليوم .
الثوار ينزعون الألغام من منطقتي القواليش و الأصابعة
بينما تستمر حالة الترقب و المناوشات بالأسلحة الثقيلة و المتوسطة من حين إلى آخر بين ثوار الجبل و كتائب القذافي ، يبذل الثوار المزيد من الجهود في نزع الألغام التي خلفتها كتائب القذافي وراءها إثر تراجعها من المناطق التي أجبرت على الإنسحاب منها .
و قد ذكر السيد محمد النيش ، و هو أحد أفراد طاقم الهندسة العسكرية بالزنتان ، بأن الثوار تعاملوا حتى الآن مع عدة حقول ألغام و هي آمنة حالياً ، و لكن هناك عدة مناطق لم يتم استكشفها بعد ، و يتوقع أن تكون حقولاً للألغام . كما قال السيد محمد أن الألغام التي تستعملها الكتائب لها أضرار في المدى القريب و هي المتمثلة في عدة حالات سجلت لانفجار هذه الألغام و التي راح ضحيتها العديد بين شهيد وجريح و حالات بتر للأطراف ، بالإضافة إلى تضرر بعض السيارات و الآليات ، كما أن لهذه الألغام أضراراً في المدى البعيد ، فهذه الألغام مقاومة لعوامل الطبيعة ، فهي لا تتلف و لا تتآكل بسهولة و قد تبقى جاهزة للانفجار حتى بعد مائة عام من الآن أو أكثر .
كما قال السيد عبد الحكيم عيسى علي ، و هو خبير نزع ألغام من مدينة الزنتان ، بأنهم قاموا حتى الآن بنزع 1550 لغم من ضواحي مدينة الأصابعة خلال ثلاثة أيام فقط ، منها 1540 لغم مضاد للأفراد و 100 لغم مضاد للدروع ، بالإضافة إلى عبوات من المفرقعات العجينية شديدة الانفجار كانت موضوعة على الألغام المضادة للأفراد و هي مفرقعات قوية تبيد كل ما يصل إليه مداها من إنسان أو حيوان أو شجر ، و مازال الاستكشاف مستمراً بالمنطقة । و أبدى السيد عبد الحكيم استياءً و غضباً شديدين لكون كتائب القذافي تقوم بزرع الألغام بطريقة عشوائية و لا تتبع أياً من الطرق العسكرية المعروفة ، مما يدل على اتباع الكتائب لسياسة الأرض المحروقة ، كما يدل على أن من زرع هذه الألغام لا يفكر أبداً في نزعها مستقبلاً . كما توجه السيد عبد الحكيم برسالة إلى الليبيين الذين يستقبلون كتائب القذافي في مناطقهم ، مفادها " إن من استقبلتموهم في أراضيكم من هذه الكتائب يقاتلون اخوانكم ، و يلحقون الضرر بكم قبل أن يلحقوه باخوانكم ، بدليل أنهم يزرعون الألغام في مناطقكم بطريقة عشوائية دون مراعاة لأرواح البشر و ممتلكاتهم ، و هذه الحالة في ضاحية الأصابعة هي خير مثال على ذلك . فأفعال هذا النظام غاية في البشاعة و الشناعة ، و هو يحمل معه الدمار و الخراب أينما حل ، بما في ذلك بيوتكم التي تفتحونها له . عليكم أن تلتحقوا بأخواكم الثوار ، لأن القذافي لن يبقى في ليبيا إلى الأبد ، بل الشعب هو من سيبقى في ليبيا و هذه الأرض التي يحاول القذافي و كتائبه زرع الألغام فيها ".
الخميس، 7 يوليو 2011
الاثنين، 4 يوليو 2011
الجمعة، 1 يوليو 2011
الأربعاء، 29 يونيو 2011
الاثنين، 27 يونيو 2011
الأحد، 5 يونيو 2011
الأربعاء، 25 مايو 2011
الاثنين، 18 أبريل 2011
الأحد، 10 أبريل 2011
الجمعة، 8 أبريل 2011
الأربعاء، 6 أبريل 2011
الاثنين، 4 أبريل 2011
السبت، 2 أبريل 2011
الأحد، 27 مارس 2011
السبت، 12 مارس 2011
الجمعة، 4 مارس 2011
فزاعات القذافي ( هستيريا المخدرات والقاعدة والحرب الأهلية ) - عز الدين الترهوني
الأربعاء، 2 مارس 2011
معركة البريقة 2 مارس 2011
لطالما كان لليبيين موعد سنوي مع خيبة الأمل يوم ( 2 مارس ) ، و هو موعد الذكرى السنوية لما يسمى بإعلان سلطة الشعب ، فقد قام معمر القذافي في مثل هذا اليوم عام 1977 بإعلانه المشؤوم الذي ضرب به عرض الحائط آمال و تطلعات الشعب الليبي التي كانت ترنو نحو دولة الدستور و القانون ، دولة المؤسسات ، و الصحافة الحرة ، و الديمقراطية التعددية . غير أن أبطال ليبيا قرروا اليوم الأربعاء الموافق 2 مارس 2011 تغيير موعدهم هذا اليوم ليكون موعداً سنوياً مع العزة و الفخار ، بعد أن سطر صناديدنا ملحمة في البطولة و الإقدام سيذكرها تاريخ ليبيا إلى الأبد .