أمس الخميس الموافق 1 / 2 / 2012 عندما دوت أصوات الرصاص و طلقات المضادات
القوية بمدينة طرابلس ، حاولت الاقتراب حاملاً كاميرتي لالتقاط ما استطيع من صور ،
و عند اقترابي من مكان الحدث ( استراحة الساعدي سابقا ) وجدت مجموعة من المسلحين بعضهم
متلثمين يمنعون الناس من الاقتراب ، فحاولت أن أقترب مبرزاً بطاقة تعريفي التي تجيز
لي ذلك ، لكن أحد الملثمين حاول منعي بالقوة و حاول الامساك بي منادياً زملائه لكي
يأتوا لأخذي ، غير أن زملائه كانوا في شغل عن ذلك بسبب أطلاق النار الكثيف الذي ملأت
أصواته المكان ثم ما لبث الملثم أن انشغل كزملائه ناسياً أو متناسياً وجودي . ابتعدت
عنه محاولاً الاقتراب من جهة أخرى تلافياً للمشاكل ، فكان المسلحين الآخرين عند رؤيتهم
إياي من بعيد يصرخون رافعي أيديهم ، و لا أعلام إن كان ذلك يدل على شتم أو تهديد .
و مع كثرة القادمين بعد ذلك للإطلاع على ما يحدث تمكنت من الاقتراب من الاستراحة (
المقر الذي كان يتخذه بعض المسلحين مقراً لهم ) و عندما حاولت الدخول لالتقاط بعض الصور
من الداخل حاول بعض المسلحين منعي بداعي أن المشهد فضيحة لا يجب أن تتناقلها وسائل
الإعلام فأصريت على الدخول و كاد الأمر أن يتطور إلى أكثر من مشادة كلامية لولا أن
تدخل اثنان من المسلحين التابعين للجيش الوطني ( على قلتهم ) و عدد من المدنيين العزل
لدعم موقفي . لم يملك الممانعين إلا التراجع أما إصرار هذا الحشد الصغير الذي أصر على
مرافقتي إلي داخل المكان لالتقاط الصور . و في الداخل تكرر نفس السيناريو أمام مجموعة
مسلحة ممانعة أخرى و تكرر انتصارنا أن و رفقائي مرة أخرى و تجولت في المكان و التقطت
عدة صور وسط نظرات حادة ما توقفت عن ملاحقتي . و بعد أن تمكنت من أخذ عدة صور همس لي
أحد رفقائي العزل بأن اكتفي بما لدي و أن أبتعد لأنهم ينوون بي أمراً ( سادك ما صورت
و برا راهم ناويينك ) . عندها قررت أن أكتفي بما حصلت و عليه و بالسلامة و ابتعدت مستغلاً
تدافع الناس دخولاً و خروجاً .
بقدر ما أنا مستاء جداً من تعامل هؤلاء المسلحون اللا حضاري معي بقدر ما
اثلج صدري وقوف هذه القلة التي دعمتني لأداء مهمتي بكل حزم و إصرار مستعملين شعاراً
قلما استعمل في محله ( ليبيا حرة ).
علاء محمد الدرسي
طرق نقل اثاث بالرياض
ردحذفنصائح هامة عند عملية العزل
انواع سيراميك ارضيات وارضيات خشب
طرق ترميم و صيانة منازل بالرياض
عزل الاسطح بالرياض بطريقة العزل المائي
العزل الحراري بالرياض واستخداماتة