إكســر قيودك و القم همك الحجرا و لا تــطأطـــئ و لا تــلقــه مــعتذرا
كن حيثما كنت مرفوع المقـــام و لا تخفض جبيناً و لا تعبــــأ بمن هــدرا
فـلســت أول مــحســـود تعـقـــبـه وغد و أبقاه مصــــفوداً و منكســــرا
ما قــيمة العمر إن أمضــيت أنــظره مصـــانعاً قــبضةً أو مزمعاً ســــــفرا
و حولك الروض و الأنسام قد عصفت هوج بها و هي تستجدي الدجى قمرا
إذاك تـدرك كــم أرخــصت منبلجـــاً و غصــت في وحل تســتنزف العمرا
فدرهم لـــوث الراشـــون نضـــــرته حتى تداعى و بث الخـــوف و الخــدرا
تظنه وهو لا يعدو الســـــراب رؤىً مــفرجـــاً كربـه أو مســـقطاً مـــطرا
لا يرتقي بك إلا صـــوب مقصـــــلة و لا يجــــرك إلا حــــيثمــا انتــحــــرا
شـــتان بين طــــموح يرتقي درجـاً في عـــزة و ضعيف يســـــكن الحفرا
الشاعر راشد الزبير
مأخوذ عن صحيفة قورينة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق