الأحد، 6 ديسمبر 2009

لا تطأطئ

إكســر قيودك و القم همك الحجرا و لا تــطأطـــئ و لا تــلقــه مــعتذرا

كن حيثما كنت مرفوع المقـــام و لا تخفض جبيناً و لا تعبــــأ بمن هــدرا

فـلســت أول مــحســـود تعـقـــبـه وغد و أبقاه مصــــفوداً و منكســــرا

ما قــيمة العمر إن أمضــيت أنــظره مصـــانعاً قــبضةً أو مزمعاً ســــــفرا

و حولك الروض و الأنسام قد عصفت هوج بها و هي تستجدي الدجى قمرا

إذاك تـدرك كــم أرخــصت منبلجـــاً و غصــت في وحل تســتنزف العمرا

فدرهم لـــوث الراشـــون نضـــــرته حتى تداعى و بث الخـــوف و الخــدرا

تظنه وهو لا يعدو الســـــراب رؤىً مــفرجـــاً كربـه أو مســـقطاً مـــطرا

لا يرتقي بك إلا صـــوب مقصـــــلة و لا يجــــرك إلا حــــيثمــا انتــحــــرا

شـــتان بين طــــموح يرتقي درجـاً في عـــزة و ضعيف يســـــكن الحفرا


الشاعر راشد الزبير

مأخوذ عن صحيفة قورينة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق