السبت، 30 يناير 2010

اعتصام أهالي ضحايا بوسليم يوم السبت 30 – 1 - 2010


في اعتصامهم الدوري الأسبوعي اجتمع عدد من أهالي ضحايا مذبحة سجن بوسليم اليوم السبت الموافق 30/1/2010م ، رافعين صور ذويهم الذين قضوا في أحداث سجن بوسليم عام 1996م ، و مؤكدين إصرارهم على مطالبهم السابقة و المعلنة . و تناولوا كعادتهم عدة مواضيع ذات علاقة بقضيتهم ، كان أهمها استحسانهم لموقف المستشار مصطفى عبد الجليل وزير العدل أثناء انعقاد جلسة مؤتمر الشعب العام يوم الخميس الماضي . و أبدى عدد منهم تساؤلاً حول مصير العدالة في ليبيا ، هل سيعتمد على القضاء و إنفاذ أحكامه ، أم يستمر نهج الدولة الأمنية التي يبقى فيها صوت الأمن فوق كل صوت ؟ . كما تحدث الأخ حسين فرج الوداني عن اختفاء أخيه منذ شهر 6 عام 1995م ، و ذكر بأن عائلته توجهت بطلبات للكشف عن مصيره إلى عدة جهات منها الأمن الداخلي و القيادات الشعبية و جمعية حقوق الإنسان ، كما أن هناك حكم من المحكمة ينص على الكشف عن مصير المفقودين في سجون ليبيا دون أن تكون هناك نتيجة ، و طالب المسئولين بالكشف عن مصير شقيقه و تساءل أليس لهؤلاء المسئولين أبناء ليحسوا بمعاناة آباء و أمهات لا يعلمون شيءً عن مصير أبناءهم منذ 15 عاماً .

و فيما كنت أقوم بالتقاط بعض الصور للأخوات الحاضرات ناداني باسمي المدعو عاشور نصر الورفلي من سيارة تقف قريبا من مكان تجمع الأهالي ، و كان معه في السيارة شخصان آخران ، و قال لي ( أنا عاشور الورفلي و أنا موجود في بنغازي ) أجبته ( مرحبتين بيك ) و انصرف بعدها مباشرة هو و من معه بسيارتهم ، و لا أعلم إن كان تواجدهم من أجلي أو من أجل اعتصام الأهالي .

في نهاية الاعتصام ألقى الأستاذ المحامي فتحي تربل منسق أهالي ضحايا بوسليم كلمة ختامية أكد فيها إصرار الأهالي على مطالبهم الثمانية المعلنة سابقا ، رغم إصرار الدولة على تجاهل هذه المطالب . و طالب أن تلتزم الدولة بتعهداتها التي نقلتها لهم جمعية القذافي لحقوق الإنسان بالتحقيق في ملابسات القضية . و شدد على أن قضيتهم هي قضية حقوقية و لا يجب تأويلها أي تأويل آخر . كما أثنى على موقف وزير العدل المستشار مصطفي عبد الجليل و أبدى تأييد الأهالي له ، و طالب باحترام القانون و كون أن الحكم القضائي هو عنوان للعدالة . كما انتقد مجدداً موقف وسائل الإعلام المحلية من قضيتهم ، و طالب أن يكون للإعلاميين و الأدباء و الكتاب و المشايخ موقف من هذه القضية حيث أن أذاها و الشرر المتطاير منها يطال الجميع . و ختم كلامه بالقول أن الحقيقة يجب أن تواجه بمسئولية و جرأة و شجاعة و لا يتم الهروب منها و التعامل معها بشكل يزيد من إهانة الناس و معاناتهم و آلامهم ، و أكد مجدداً على أن الأهالي في انتظار ما ستسفر عنه المدة المحدد للمستشار الخضار للتحقيق في القضية ، بالإضافة إلى تأكيده حرصهم على التواجد في نفس المكان و التوقيت من السبت المقبل .


علاء محمد الدرسي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق