السبت، 9 يناير 2010

اعتصام أهالي ضحايا بوسليم يوم السبت 9 – 1 - 2010

اجتمع اليوم السبت الموافق 9 – 1 - 2010 عدد من أهالي ضحايا مذبحة بوسليم في اعتصام سلمي كعادتهم من منذ عدة أشهر كل سبت ، رافعين بعض صور الضحايا ، للتأكيد على مطالبهم التي أعلنوها سابقا ، و إن كانوا غيروا مكان اعتصامهم من مقر القيادات الشعبية إلى حديقة مقابلة لمدرسة طارق بن زياد غير بعيد عن المكان السابق المعتاد . و قد تكلم عدد من الحضور مطالبين المسئولين بالتحرك لحل مشاكلهم و تحقيق مطالبهم في استلام جثامين أو رفات أبنائهم و ذويهم الذين قضوا في بوسليم عام 1996 ، و طالب البعض بإجراء تحليل الحمض النووي ( DNA ) . كما أبدى البعض منهم تعاطفا مع أهالي رجال الأمن الذين قضوا أثناء المواجهات في معاناتهم الإنسانية ، و أكدوا بأن مطالبهم لا تتعارض مع ما يطلبه أهالي رجال الأمن ، كما ذكر السيد المحامي فتحي تربل منسق الأهالي بأنه تحدث مع بعضهم و أن من تحدث معهم أكدوا بأنهم لا يعترضون على مطالب أهالي مذبحة بوسليم . كما تحدث شخصان أحدهما من عائلة العبار و الآخر من عائلة الوداني و ذكروا بأن أبناءهم كانوا معتقلين في وقت حدوث المذبحة و أنهم لم يبلغوا حتى الآن بمصيرهم و لا يعلموا ما إذا كان أبناءهم أحياءً أم أمواتاً ، و طالبوا بالكشف عن مصائرهم فوراً . و ذكر أحد الحضور بأنه لا يجوز أن يكون الخصم هو الحكم ، و أيدته في ذلك إحدى الحاضرات و طالبت بأن يتم الاحتكام إلى جهة عربية محايدة . وقد ذكر بعض الحاضرين بأن هناك وعوداً بخصوص مقابلة لهم مع شخصية مهمة لا يعلمون هويتها بخصوص قضيتهم . و في نهاية الاجتماع ألقى السيد المحامي فتحي تربل كلمة أكد فيها مجدداً باسم الأهالي تمسكهم بمطالبهم رغم كل ما يلاقونه من ضغوطات و تهديدات و مضايقات ، و أنهم سيستمرون في اعتصاماتهم كل يوم سبت حتى تحل مشكلتهم ، كما أكد بأن مطالبهم لا تتعلق بالدرجة الأولى بالمال بل بالحقيقة و العدالة ، و أكد أيضا بأن مطالبهم لا يجب أن تخصهم هم فقط كأهالي للضحايا بل يجب أن تكون مطالب لليبيين جميعا و للإنسانية كلها . و انتقد السيد فتحي موقف القيادات الشعبية و اعتبر بأنهم لا ينحازون للحق فيما يتعلق بقضيتهم . كما انتقد بشدة الأعلام الليبي حيث اعتبره مقصرا جدا فيما يتعلق بقضيتهم و قال بأن الإعلام الليبي المحلي لم يبرز معاناتهم و لم يتناولها حتى الآن ، و اعتبر الإعلام مداناً لسكوته عن اعتقال أبناءهم ثم سكوته عن ما عانوه من ظلم و تعذيب و قتل في السجون ، و سكوته عن المعاناة التي يقاسونها الأهالي نتيجة اعتقال أبناءهم أو معيليهم ، ثم سكوته تجاه مطالبهم و اعتصاماتهم . و في نهاية الاجتماع تفرق المعتصمون و هم يؤكدون عزمهم على الحضور في نفس المكان يوم السبت القادم .

علاء محمد الدرسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق