حضر اليوم السبت الموافق 13 / 2 / 2010م إلى المكان المعتاد للاعتصام الأسبوعي عدد من أهالي ضحايا مذبحة سجن بوسليم ، حاملين صور ذويهم ، و مؤكدين مطالبهم المعلنة سابقاً . و قد أبدى الحاضرين امتعاضهم الشديد من تأخر تقرير السيد محمد بشير الخضار و الذي كان من المفترض أن يكون يوم الأربعاء الماضي الموافق 10 / 2 / 2010م هو آخر موعد لإصدار التقرير النهائي .
و كانت مؤسسة القذافي للتنمية قد أصدرت بياناً بتاريخ 10 / 8 / 2009م تناولت فيه إجراءات و مستجدات متعلقة بقضايا سجن بوسليم و الحرب على تشاد و قضية عبد الباسط المقرحي ، و كان من ضمن ما جاء في هذا البيان أنه قد (( تم تكليف المستشار محمد بشير الخضار المستشار بالمحكمة العليا قاضياً للتحقيق المستقل طبقاً للمادة " 13 " من قانون المحكمة العليا و يكون لهذا القاضي صلاحيات النائب العام و صلاحيات المدعي العام العسكري فيما يتعلق بهذه القضية . ...... ، كما سيصدر القاضي تقريراً مبدئياً في فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر و تقريراً نهائياً في فترة لا تتجاوز ستة أشهر مع تحقيق تواصل مستمر مع وسائل الإعلام )) . و غني عن الذكر أنه لم يصدر تقرير مبدئي خلال ثلاثة أشهر ، و لا تقرير نهائي بعد ستة أشهر ، و لا يعلم الأهالي عن سير التحقيق شيئاً . و قد استغرب الأهالي عدم صدور حتى تفسير رسمي لهذا التأخير ، فضلاً عن عدم الالتزام بالجدول الزمني المذكور .
تفرق الأهالي إثر ارتفاع صوت آذان الظهر و هم يؤكدون مجدداً عزمهم على المضي قدماً بالتمسك بمطالبهم العادلة حتى آخر لحظة رغم كل العقبات و العراقيل التي مازالوا يواجهونها ، و رغم معاناة بعضهم بسبب كبر السن ، و رغم تجاهل الدولة للظروف الإنسانية السيئة التي يعانيها عدد منهم .
علاء محمد الدرسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق