الأربعاء، 17 فبراير 2010

بيان لمنظمة مراسلون بلا حدود : شن حملة قمع ضد وسائل الإعلام في ليبيا

أخلي سبيل أربعة صحافيين من فريق عمل برنامج 'مساء الخير بنغازي' الذي يبث على إذاعة بنغازي في اليوم التالي لتوقيفهم في مساء 16 شباط/فبراير 2010. وتندرج عملية التوقيف هذه ضمن حملة عامة تشنها السلطات الليبية منذ بداية العام 2010 ضد وسائل الإعلام ولا سيما المواقع الإخبارية المستقلة.

في هذا الإطار، أعلنت مراسلون بلا حدود: 'إننا ندين بأشد العبارات عمليات التوقيف هذه وحملة القمع التي تشن منذ بضعة أشهر ضد وسائل إعلام ليبية تجرؤ على انتقاد تجاوزات النظام. وإذا كانت السلطات قد باشرت في العام 2007 بانفتاح في مجال الحريات الأساسية ولا سيما حرية الصحافة والتعبير، إلا أنها باتت اليوم تسير على درب التراجع الفعلي في هذا الصدد. إننا نناشد السلطات الليبية وضع حد للتنكيل بالصحافيين ورفع الحجب عن المواقع الإلكترونية المستقلة المحجوبة منذ أكثر من شهر'.

بناء على أمر صادر عن وزارة الداخلية، قامت القوى الأمنية في مساء 16 شباط/فبراير بتوقيف أربعة أفراد من فريق عمل برنامج 'مساء الخير بنغازي' أمام مقر الإذاعة في بنغازي (الواقعة على بعد 650 كلم شرق طرابلس). والموقوفون هم: المخرج مفتاح القبائلي والمنتج سليمان القبائلي والصحافيان خالد علي وأحمد المقصبي. وقد أخلي سبيلهم بعد ظهر 17 شباط/فبراير.

الجدير بالذكر أن البرنامج متخصص بالتنديد بالفساد الإداري والمال في مدينة بنغازي. ويتطرّق أيضاً إلى مسائل حساسة سياسياً مثل مجزرة سجن أبو سليم في حزيران/يونيو 1996. إن مدير الإذاعة الذي أصدر أمراً يقضي بتنفيذ عملية التوقيف هذه صرف الصحافيين الأربعة ومنعهم عن دخول الإذاعة.

إن عملية التوقيف هذه تندرج ضمن حملة أوسع أطلقتها السلطات الليبية ضد المواقع الإخبارية المستقلة التي تبث من الخارج. فمنذ 24 كانون الثاني/يناير الماضي، لم يعد بالإمكان ولوج مواقع ليبيا اليوم والمنارة وجيل ليبيا وأخبار ليبيا وليبيا المستقبل وليبيا وطننا. وينطبق الحجب على موقع يوتيوب أيضاً إثر نشر تسجيلات حول تظاهرات نظّمتها عائلات الأسرى في مدينة بنغازي وصور لأفراد أسرة معمّر القذافي في أثناء بعض الأمسيات.

في كانون الثاني/يناير 2010، اضطرت أويا وقريانا، وهما أول صحيفتين خاصتين تطلقهما مؤسسة الغد التابعة لسيف الإسلام القذافي في آب/أغسطس 2007، لعدم الصدور إثر رفض الهيئة العامة للصحافة الاستمرار في طباعتهما بحجة عدم دفع بعض الفواتير. ومنذ ذلك الحين، تواصل هاتان الصحيفتان نشر مقالات إلكترونية.

كذلك، قامت السلطات مؤخراً بإنشاء هيئة جديدة تعرف بنيابة الصحافة وهي مكلّفة بمراقبة الصحافيين الإعلاميين الذين ينشرون تقارير وتحقيقات حول قضايا الفساد في ليبيا.


نص البيان في موقع مراسلون بلاحدود


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق