الخميس، 4 مارس 2010

المدونون الليبيون يناقشون حريات الإعلام والإصلاح

مع إعطاء أهمية أكثر للإعلام والثقافة العربية، تسير المدونات الليبية على نفس النهج بانتقاد دور الحكومة.

جمال عرفاوي من تونس لمغاربية – 03/03/10

[أرشيف]يتساءل المدونون في ليبيا عن الهدف من الوزارات الحكومية التي تهاجم الإعلام المحلي.

تعرضت المدونات الليبية هذا الاسبوع إلى الحرية الاعلامية في العالم العربي وإلى غياب حوار متسامح ودور وزارة الثقافة.

حسب المدون أحمد الفيتوري فإن المواطن العربي يأمل " أن يكون إعلامه معبرا عن أحلامه وطموحاته، وجسرا للحرية والمشاركة ولا يتأتى هذا الا بالاتـفاق على استراتيجية إعلامية عربية واحدة، وهذه تحتاج إلى سياسة عربية موحدة تكون أساسا لها ". ويضيف الفيتوري "صحيح أن العرب يملكون المال، والطاقات البشرية المبدعة، لكن الجهات التي تسيطر هي التي تحدد الأجندة سلفا، فالإعلام الرسمي يركز على إبراز صورة الحاكم دون النظر إلى أهمية الخبر".

المدون عبدالدايم أكواس عبّر عن أسفه لغياب ثقافة الحوار والقبول بالرأي الآخر والنقد. "للأسف الشديد لم نستطع أن ننزع عن أنفسنا النمط القبلي حتى فيما يتعلق بالفكر والثقافة، حيث يتشبث كل واحد بــ"مرعىً" من الآراء والأفكار يقوم برعايته وتغذيته على أساس النظرة الأحادية ، فيعتبر ذلك المرعى ملكية مقدسة دونها الموت".

وأضاف أكواس "كل من يتعدى على هذا "المرعى" بالاختلاف أو النقد يُعرض نفسه للقذف بأسلحة القذف الشامل، حيث كل شيء وارد ومسموح بعيداً عن أدبيات الحوار وأخلاقيات الاختلاف".

من جانبه يأمل المدون غازي القبلاوي إعادة النظر في وزارات الثقافة من بلاده وبقية البلاد العربية. "ما حدث في ليبيا بعد إنشاء وزارة الثقافة ومن ثم تحولها فيما بعد إلى المؤسسة العامة للثقافة، أثبت أن الثقافة والمثقفين في بلادنا ومعظم البلدان العربية سيكونون في حال أفضل بدون هذه الهيئات والمؤسسات الحكومية".

" هذه الهيئات تحتكر النشاط الثقافي في البلاد، والتي لا تهدف إلا لوضع المزيد من القيود وتكبيل المثقفين وجعلهم موظفين في داخل هذه المؤسسة الحكومية". ويعتقد المدون أن ذلك يجعل المثقفين "يفقدون استقلاليتهم وقدرتهم على نقد الأوضاع المزرية في البلاد".

الحرية ومناقشة الإصلاح في ليبيا هي موضوع اهتمام متزايد سواء داخل أو خارج البلاد. الرأي العام المحلي والدولي رحب بقرار البلاد السماح لهيومن رايتس ووتش بإصدار تقرير تاريخي في طرابلس حول وضع الحريات في ليبيا.

المدون الليبي علاء محمد قال لمغاربية إن 'الإصلاح' لم يكن أصلا موجودا وفق المعنى المتعارف عليه. "بل إنه توجه لإحداث بعض الانفراجات في مختلف الاتجاهات والتي لم تهم القوانين والمؤسسات".

وأضاف "كانت هذه إحدى النقاط التي انتقدتها هيومن رايتس ووتش ديسمبر الماضي في تقريرها تحت عنوان 'ليبيا: الحقيقة والعدالة لا يمكنها الانتظار'. ما يسمى 'الإصلاحات' في ليبيا هي عبارة عن إنجازات غير منظمة وغير مؤسسية. وبالتالي، أي إنجاز قد يقدم يمكن دائما سحبه وهذا ما يحدث في الواقع. في حين أعتقد أن الصحيفتين الموقوفتين... سيسمح لهما بالصدوور لكن على الأرجح وفق شروط خاصة".

وقال المدون "إلى جانب ذلك، يمكن رفع الحجب على المواقع الليبية في الخارج ويوتيوب، لكن الحجب والتعليق سيكونان دائما سيفين للتهديد إلى جانب أدوات أخرى للاضطهاد".

من جهته، قال زياد الهاني عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين الإفريقيين في بيان لمغاربية إن السلطات الليبية "تعمد إلى حجب عدد من الصحف الالكترونية والمواقع التي تعتبر جزءا من التوجه الإصلاحي في ليبيا واعتقال كاتبين جمال حاجي وأحمد خليفة أمر غير مقبول. إنها انتكاسة في مسيرة انفتاح الإعلام التي شهدتها ليبيا مؤخرا " .


للاطلاع على المقال الأصلي


هناك تعليق واحد:

  1. لا حول ولا قوة إلا بالله...تحية لهذه الأسر التى تقف بشجاعة فى وجه الظلم وتعلن رفضها له ... لقد كانت مجزرة بوسليم مأساة حقيقية وهي تعتبر بجميع مقاييس العدل والإنصاف جريمة ضد الإنسانية لا يعادل بشاعتها إلا بشاعة الإجراءات التى اقترحها مسؤولي الدولة أي المسؤولين الحقيقيين عن ارتكاب الجريمة فى المقام الأول عن اهالى الضحايا والتى لا تشمل، بل تستبعد كلية، معرفة الحقيقة لضمان افلات مرتكبي الجريمة الحقيقيين من العقاب. لا بد ان يعرف اهالى الشهداء أن الحق فى معرفة حقيقة ما جرى فى بوسليم ليس بمطلب لهم فقط بل انه مطلب وطنى يخص تاريخ ليبيا بصفة عامة وتدوين جرائم الإستبداد فيها على وجه الخصوص. نأسف بأن وقفات المطالبة بمعرفة الحقيقة لازالت قاصرة على أهالى الشهداء فى وقت كان من المفروض ان يتضامن فيه كل الليبيين فى مدن وقرى ليبيا عن طريق وقفات مماثلة مع هؤلاء الأهالى لأن ما حدث لهم كان ممكن ان يحدث لاي اسرة ليبية سواء كانت فى بنغازى او طرابلس او مصراته أو المرج او زوارة أو اية مدينة أو قرية فى ليبيا. تذكرنى هذه الوقفات بوقفات نساء تشيلى ضد استبداد بينوشى الذى اجبر آخر الأمر على الإعتراف وقد مات وهو بين يدي قاضى التحقيق يسرد اعترافاته بشان جريمة القتل الجماعى فى ملعب سانتياغو لتدوينها فى كتب تاريخ تشيلى. كل التضامن مع اسر الشهداء .. ولا ضاع حق وراءه مطالب
    طارق الحداد

    ردحذف