الأربعاء، 14 يوليو 2010

لن ننساكم - أحمد الشلطامي


حملنا كالخرفان إلى المجهول وغدوت لأنفاسي حابس
طرنا لاندري أين محطتنا تتقاذفنا أوهام وظنون ووساوس
ونغيب ..نغيب في غيهب ..في سرداب موبؤ دامس
لم احلم أن اشهد موتا فرديا بائس
لم احلم أن اشهد جسدا بشريا تأكله خنافس
تنقلنا ..توقفنا ...تصفعنا ...تجبرنا ..يد الحارس
أن نفعل أشياء والله( ..؟..)في البرد القارص
الويل الويل لمن لم ينطق
الويل الويل لمن لم يصدق
هذا المضموم على سر عابس
ذاك المعزول الناعس
لم يهجر قط مدينتنا
بل كان يطوف أزقتنا
هذا النور الخافت لملاك حارس
أصبحنا لا نمتلك النعش الواحد
بل موتا يجمعنا صفا صفا
صفا لا ندري أين نهايته
صفا يترنح مرتجفا في الليل الدامس
فإذا ما غاب يرى صفا آخر
شقوا الأخدود بلا فأس
ليداروا ما فعل الحارس
ليواروا قبح ما اقترفوا
أف ما أقسى مدينتنا
أين مساجدنا ..صرنا نرتاد كنائس
في هذا الزمن المتردي الباخس
أصبحنا نلقاه في وجه آخر
في عين المخبر ..والشرطي ..وصديق عارف
من طفل أو ا خ أو زوج أو مما يعرف بالطابور الخامس
في بلدي كان هناك طابور سادس
لا تعجب ..منها ولد الخائن وكذاك الفارس
آه قد غاب الفارس
أف ما أقسى مدينتنا ...لا زلت أقول مدينتنا
فيها ضاعت أحلامي
وفيها اصحبنا فرائس
آه من ظلم بني وطني
آه من وطني
آه إني يأس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق