
الاثنين، 2 أغسطس 2010
التبليغ عن ضحية أخرى من ضحايا مذبحة سجن بوسليم

الأحد، 1 أغسطس 2010
اعتصام المقلصين بسبب تأخر المرتبات قي بنغازي
الجمعة، 30 يوليو 2010
أين محمد بو حريكة

الأخ محمد بوحريكة رب أسرة من مدينة المرج ، تعرضت للكثير من الانتهاكات ، أثيرت قضيتهم على قناة الحوار و في عدة مواقع انترنت كان آخرها موقع الجزيرة نت . تلقى استدعاءً من قبل جهاز الأمن الداخلي ، و توجه يوم أمس الخميس 29 / 7 / 2010 لمقر الأمن ببنغازي ظهراً ، و منذ ذلك الوقت وهو لا يجيب على الاتصالات و اليوم هواتفه مغلقة . لا نعلم عنه شيئاً منذ ظهر الامس ، نأمل من الأخوة بالمرج أو من لديه معلومة أفادتنا و طمأنتنا على محمد .
السبت، 17 يوليو 2010
والدة الشهيد بن عيسى جعودة : أرونا أين وضعتم أبناءنا، ولماذا قتلتموهم؟
03:32:06 17/7/2010

المنارة - خاص
ما أصعب أن تفقد الأم أحد أبنائها، فكيف إذا كان الأمر بأم فقدت ابنين وعلى فترات متفاوتة،وتتمنى معرفة كيف انتهى الأمر بمصير ابنها الثاني الذي اغتالته يد الغدر في ليلة ظلماء شديدة السواد، وهذا هو حال الحاجة حميدة اجويلي والدة الشهيد بن عيسى امحمد اجعودة أحد أبطال ملحمة بوسليم في العام 1996 ووالدة الكابتن صالح اجعودة الذي قضى في انفجار طائرة الخطوط الليبية العام 1992 في رحلة داخلية بين بنغازي وطرابلس.
في هذا اللقاء حكت الحاجة حميدة بكل حرقة وبصوت تقطعه عبرة البكاء بين حين وآخر عن ابنها الشهيد بن عيسى، وكيف ألقى الأمن القبض عليه في العام 1989 وكيف أنها و منذ القبض عليه لم تسمع عنه أي خبر أو وصلها منه سلام يطمئن قلبها المكلوم جراء فراقه دون أن تراه أو تملأ ناظريها منه في لحظة وداع أخيرة بينهما حين القبض عليه.
في صباح كل سبت يشاهد سكان مدينة بنغازي الحاجة حميدة جالسة على كرسيها المتحرك مع أسر أهالي ضحايا بوسليم في اعتصامهم الأسبوعي، يشاهدونها جالسة مع الأمهات الثكالى والزوجات الأرامل والأبناء والبنات اليتامى، ولسان حالهم يقول : ألا من حل لقضيتنا؟ هل سنرى جثامين أولادنا وندفنهم ونقيم لهم صلاة الجنازة؟ من المسؤول عن قتلهم؟ وبأي ذنب قُتِلوا وهم عُزّل من السلاح؟ وكيف نفذ فيهم حكم الإعدام دونما منحهم فرصة الدفاع عن أنفسهم؟
تتحدث الحاجة حميدة التي ناهزت الخامسة والسبعين من عمرها عن ابنها الشهيد بن عيسى اجعودة فتقول'آخر مرة رأيته فيها كانت في ليلة الخامس عشر من شهر يناير من العام 1989، كان نائما في فراشه عندما قُبِض عليه، وعندما استيقظت في الصباح و لم أجده في فراشه اعتقدت أنه ذهب لآداء صلاة الفجر في المسجد ومن المسجد ذهب إلى عمله، حتى جاء المساء و لم ألتقِ به و لم أعرف مكانه، إلى أن جاءني ابني المرحوم صالح وسألني : هل رأيتِ بن عيسى في الصباح؟ فقلت له : لا لم أره. فقال لي : هناك حملة قبض و أعتقد يا أمي أنه واحد ممن قبض عليهم.فأجبته في الفور'في الجنب الحصين إن شاء الله'ومنذ ذلك الوقت لم أر بن عيسى ولم أسمع عنه خبرا،رغم سؤالنا عنه مرارا وتكرارا ولكن لا أحد يجيب تساؤلاتنا سلبا أو إيجابا'.
وتمضي الأيام والحاجة حميدة لا تعرف شيئا عن فلذة كبدها، ماذا حدث معه أو أين أخذه الأمن إلى أن سمعت ووفقا لحديثها 'من يقول إن الأمن أخذ كل المقبوض عليهم في تلك الليلة التي قبضوا فيها على ابني بن عيسى إلى إحدى المزارع وفي الصباح نقلوهم إلى سجن بوسليم، فذهبنا هناك لرؤيته والسؤال عنه وأخذنا معنا الطعام والمال، وكان يخرج علينا من باب السجن أحد الحُرّاس ويسألنا بشدة : ماذا تريدون؟ ويأخذ منا ما نحمله ويدخله إلى السجن دون أن يسمح لنا بالدخول، فنبقى خائفين إلى الليل أمام السجن لا نعرف مكانا أو أي أحد نذهب إليه، إلى درجة أننا قد نمنا ذات مرة في العراء، وكان معي ابني الصغير'.
تسليم دون مقاومة
وفي ردها على سؤال حول قيام الذين قبضوا على بن عيسى اجعودة بالهجوم على عائلته أو مداهمة بيتهم بعد القبض عليه نفت ذلك بقولها : لا لم يهجم علينا أحد، وقد نُقل عنه قوله إنه سلم نفسه طواعية لهم بعدما جاؤوا لأخذه حتى لا يتسبب في 'فجعة' لوالده الذي كان مريضا ،يبدو أنه شعر بمجيئهم فخرج إليهم بدون مقاومة'.
وأكدت هذه الأم الصابرة أنها لم تر فلذة كبدها منذ أن قبضوا عليه في العام 1989 وحتى استشهاده في مجزرة بوسليم. مضيفة أنها لم تسمع حتى صوته بالهاتف ولم تصلها عنه معلومة أو شئ يفيدها بحياته أو بموته، وعند وفاة أخيه صالح في حادث الطائرة الليبية بين مدينتي طرابلس وبنغازي حاولنا زيارته في السجن لإخباره فلم يسمح لنا حتى بذلك'.
|
أقوى من الدنيا كلها
وعن كيفية تلقيها نبأ استشهاد ابنها الشهيد بن عيسى اجعودة في مذبحة سجن أبو سليم تقول الحاجة حميدة 'أبلغنا الأمن بذلك في عيد المولد النبوي الشريف وتحديدا يوم 17 / 2 / 2009'.مضيفة بقولها إنها عند دخول أبنائها عليهم وكانت وجوههم حزينة 'شعرت أن هناك شيئا، فسألتهم : ماذا هناك؟ فقالوا لي : أخبرونا أن بن عيسى استشهد في سجن أبو سليم، فقلت لهم : ولو أخبروكم، والدتكم أقوى من الدنيا كلها، وأقمنا العزاء في منزلنا'.
وتواصل الحاجة حميدة قولها إنها في هذه اللحظة لم تجد ما تقوله سوى كلمة وحيدة قالت إنها جاءت على لسانها وقتذاك وهي 'انعنّك يا جار الميلود بخير اتعود وتاخذ حق اللّي مفقود 'ورددها معها الحاضرون من المقهورين أمثالي. حسب قولها.
وتواصل 'كنت أعرف أن ابني استشهد في سجنه، كنت أحس بذلك طيلة عشرين سنة ؛لأنني كنت أعرف أنهم قضوا حاجتهم من أخذه وأخفوا الخبر، وكنت متأكدة أنه غير موجود بين أيادٍ أمينة، والدليل على كلامي أنهم لم يقوموا بأي حل مثلا لضمان إخراجه أو السماح لي بزيارته'.
بكاء في كل وقت وحين
وتقول الحاجة حميدة 'لقد حضرت دخول الطليان للبلاد، إنهم أرحم من هؤلاء، وبسبب هؤلاء أقيمت سرادقات العزاء في كل المدن الليبية تقريبا، وهنا تنهدت الحاجة حميدة بقوة قائلة' آآآآه يا ليبيا، يانا يا عويلة بنغازي كل نهار ادير تعازي، هذا شبابك يا برقة كل نهار اتجيهم ورقة'.
وتوضح بقولها 'تاريخنا نظيف ومشرف، بدءاً من والد بن عيسى وحتى جميع إخوته، لسنا متملقين'. وهنا تغالب الحاجة حميدة دموعها والعبرة تخنق صوتها 'إنني أبكي في كل وقت، أبكي و أنا نائمة، وأبكي وأنا مستيقظة، أبكي في كل أوقاتي، ابني الشهيد بن عيسى كان معروفا بين أهله وأصدقائه وجيرانه بأنه متدين وملتزم بدينه، كان ملازما للصلاة بالمسجد وخصوصا صلاة الفجر، نعم كان معروفا بذلك ، حيث كان يصلي الفجر حاضرا في المسجد، كان صيته طيبا وسمعته حسنة، وكان يساعد الفقراء والمحتاجين، كان ابني عيسى موفقا من الله عز وجل'.
وأضافت الحاجة حميدة بقولها 'كنت قبل القبض على ابني بن عيسى وسجنه قد خطبت له بنتا نعرف أصلها ونسبها، كانت من عائلة محترمة، وبسبب سمعته الحسنة لم تطلب منا أسرة الفتاة شيئا ولم يشترطوا علينا أي شرط ، كانت أمنيتي أن أزوجه، لكن هو أمر الله تعالى'.
أبناؤنا أبرياء
وباستغراب شديد تقول الحاجة حميدة متسائلة 'إن أبناءنا أبرياء، فهل وجودهم يسرقون أو يريدون إثارة القلاقل والفتن في البلاد؟ هل تآمر أبناؤنا على النظام في ليبيا؟ أرونا أين وضعتم أبناءنا، ولماذا قتلتموهم؟ وبأي ذنب سجنتموهم؟'.
وعند سؤالها عما تريد قوله لأسر شهداء مجزرة بوسليم قالت 'رحم الله أبناءهم وأخذ حقهم 'ثم سكتت قليلا وقالت 'الله يأخذ حق ضنانا لا جثمان ولا جبانة - انعنك يا قتّال الخوت اتم جرينه لين اتموت - انعنك يا سفاك الدم متبهدل من هم لْهَمْ'.
رافع اجعودة شقيق الشهيد |
رفض للتعويض
وفي سياق الحديث عن مبدأ التعويض حلاًّ لقضية بوسليم بين أهالي الضحايا من جهة والدولة من جهة أخرى أعلنت الحاجة حميدة أنها ترفض - وبشكل قاطع - التعويض مقابلا لاستشهاد ابنها.بقولها 'هل تكون الأموال قيمة للإنسان المغدور؟؟!! الأموال ليست لها قيمة، نحن لا نبيع أبناءنا بل نريد قاطعي رؤوسهم'. ومضيفة 'يعوضنا الله'.
من جانبه قال رافع اجعودة وهو شقيق الشهيد عيسى'مطالبنا هي معرفة مكان الجثامين، ونريد اعتذارا رسميا من الدولة وتسليمنا وثائق الوفاة الحقيقية من حيث التوقيت، فتواريخ الوفاة مختلفة من عائلة إلى أخرى،نريد تعويضا عادلا، ولن نصالح الدولة حتى ترفع مقام الشهداء'.ومتسائلا'كيف نصالح؟ وعلى أي أساس نصالح ونحن ليست لدينا مستندات حقيقية نعرف من خلالها مكان الجريمة ومن المسؤول عنها'.
الجمعة، 16 يوليو 2010
عائلة مجاهد ليبي تشكو انتهاكات الأمن /// خالد المهير - الجزيرة نت
|
الأربعاء، 14 يوليو 2010
لن ننساكم - أحمد الشلطامي

حملنا كالخرفان إلى المجهول وغدوت لأنفاسي حابس
طرنا لاندري أين محطتنا تتقاذفنا أوهام وظنون ووساوس
ونغيب ..نغيب في غيهب ..في سرداب موبؤ دامس
لم احلم أن اشهد موتا فرديا بائس
لم احلم أن اشهد جسدا بشريا تأكله خنافس
تنقلنا ..توقفنا ...تصفعنا ...تجبرنا ..يد الحارس
أن نفعل أشياء والله( ..؟..)في البرد القارص
الويل الويل لمن لم ينطق
الويل الويل لمن لم يصدق
هذا المضموم على سر عابس
ذاك المعزول الناعس
لم يهجر قط مدينتنا
بل كان يطوف أزقتنا
هذا النور الخافت لملاك حارس
أصبحنا لا نمتلك النعش الواحد
بل موتا يجمعنا صفا صفا
صفا لا ندري أين نهايته
صفا يترنح مرتجفا في الليل الدامس
فإذا ما غاب يرى صفا آخر
شقوا الأخدود بلا فأس
ليداروا ما فعل الحارس
ليواروا قبح ما اقترفوا
أف ما أقسى مدينتنا
أين مساجدنا ..صرنا نرتاد كنائس
في هذا الزمن المتردي الباخس
أصبحنا نلقاه في وجه آخر
في عين المخبر ..والشرطي ..وصديق عارف
من طفل أو ا خ أو زوج أو مما يعرف بالطابور الخامس
في بلدي كان هناك طابور سادس
لا تعجب ..منها ولد الخائن وكذاك الفارس
آه قد غاب الفارس
أف ما أقسى مدينتنا ...لا زلت أقول مدينتنا
فيها ضاعت أحلامي
وفيها اصحبنا فرائس
آه من ظلم بني وطني
آه من وطني
آه إني يأس
السبت، 10 يوليو 2010
ليبيا تبلغ فلسطينيين بوفاة أبنائهم الذين قتلوا في حادثة سجن بوسليم - الجزيرة نت
| ||||||||
|
الأربعاء، 7 يوليو 2010
أين عيسى المسماري

عيسى سليمان المسماري مختفي منذ العام 1989 ، و لم تسمع عنه أسرته أي شيئ منذ ذلك التاريخ سوى أنهم وجدوا سيارته بمركز العروبة و قد صادرتها جهات أمنية حسب أفادة شقيقه عبد السلام . عائلة المرحوم أفادتنا بأنها توجهت بطلب الكشف عن مصير ابنها إلى عدة جهات منها وزارة الأمن العام و جهاز الأمن الداخلي و جهاز الأمن الخارجي و القيادات الشعبية و جمعية القذافي لحقوق الإنسان ، و آخر هذه المطالبات قاموا بها في الفترة القريبة الماضية ، و لكن طلباتهم هذه ضاعت ما بين متجاهل و مماطل . عائلة عيسى لا تطلب سوى الكشف عن مصير ابنها هل هو حي أم ميت ؟؟؟؟
![]() |
From Desktop |
الأحد، 4 يوليو 2010
تبليغ عن ضحية جديدة من ضحايا مذبحة بوسليم

تم يوم السبت الموافق 3 / 7 / 2010 التبليغ عن ضحية أخرى من ضحايا مذبحة سجن بوسليم , وهو الضحية فؤاد محمود عيسى ورد فلسطيني الجنسية و هو من مواليد 1974 و قد تم اعتقاله عام 1992 ، و منذ ذلك التاريخ لم تعلم عنه أسرته شيئاً و لم يسمح لها بزيارته رغم محاولاتهم ، و كانت الأسرة قد طالبت بالكشف عن مصير ابنها و ذلك ضمن مطالب أهالي ضحايا مذبحة سجن بوسليم . و جدير بالذكر أن المرحوم فؤاد هو الفلسطيني الثاني الذي يبلغ عنه في اطار هذه القضية في خلال أسبوع فقط ، بعد الضحية الفلسطيني أشرف العفيفي الذي بلغت أسرته عن مقتله في 26 / 6 / 2010 . و قد أغفلت شهادة الوفاة التي سلمت إلى عائلته أسباب الوفاة كسابقاتها من شهادات الوفاة التي سلمت إلى عائلات ضحايا بوسليم ، كما ذكرت شهادة الوفاة أن الضحية ليبي الجنسية في حين أنه فلسطيني و هذا ما تثبته بطاقة اللاجئين الفلسطينيين الخاصة بالضحية .
![]() |
From rose |
علاء محمد الدرسي
السبت، 3 يوليو 2010
تعازي أهالي ضحايا مذبحة سجن بوسليم إلى أسرة المرحوم حسن القماطي
بسم الله الرحمن الرحيم
"وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ"
صدق الله العظيم
يتقدم أهالي ضحايا مذبحة سجن أبوسليم بأحر التعازي إلى أسرة المرحوم حسن القماطي في وفاة ابنهم المغفور له بإذن الله . داعين الله عز و جل أن أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته و مغفرته و يتقبله في الشهداء و الصالحين ، و أن يلهم أهله و ذويه الصبر و السلوان على فراقه . و أهالي أبوسليم يعتبرون أن المرحوم كأبنائهم ضحية أخرى من ضحايا الاعتقال التعسفي و الممارسات الظالمة اللا إنسانية التي تمارسها الأجهزة الأمنية في حق المواطنين الليبيين . نسأل الله أن يبدل المرحوم داراً خيراً من داره و يعوض صبره خيراً إن شاء الله .
تعازي إلى آل القماطي
بسم الله الرحمن الرحيم
"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي" صدق الله العظيم
يتقدم الحاج محمد البرغثي و أسرته بأحر التعازي و المواساة إلى أسرة المرحوم حسن القماطي ، في وفاة المغفور له ابنهم . نسأل الله أن يتغمده برحمته و أن يغفر ذنبه و أن يرزقه الفردوس الأعلى، ويحشره مع النبيين والصديقين والشهداء، وليتقبل سائر عمله وأن يجازيه خير الجزاء و يلهم أهله و ذويه جميل الصبر و السلوان.
الجمعة، 2 يوليو 2010
الضحية المرحوم حسن القماطي ( فيديو سابق له و صور جنازته اليوم )
الخميس، 1 يوليو 2010
التبليغ عن ضحية أخرى من ضحايا مذبحة سجن بوسليم

الثلاثاء، 29 يونيو 2010
أهالي ضحايا مذبحة سجن بوسليم يحيون الذكرى السنوية الرابعة عشر للمذبحة
حضر اليوم الثلاثاء الموافق 29 / 6 / 2010 عدد كبير من أهالي ضحايا مذبحة سجن بوسليم التي وقت أحداثها في مثل هذا اليوم من عام 1996 و راح ضحيتها حوالي 1200 معتقل . وقد أحيا الأهالي الذكرى باللباس الأسود الذي غلب على مشهد الاعتصام اليوم كتعبير عن الحداد على أرواح الضحايا . كما رفع الأهالي الكثير من صور ذويهم الذين قضوا في المذبحة الشهيرة ، و رفعوا أيضاً الكثير من اللافتات و الشعارات التي تعبر عن استنكارهم للجريمة و استيائهم من تعاطي الدولة مع ملف القضية ، و تعبر عن مطالبهم المعروفة ، كما حمل الأهالي عدد من مجسمات التوابيت في إشارة رمزية لمطلبهم الملح و هو استلام رفات ذويهم الضحايا . و قد تفاجأ الأهالي اليوم بحضور أعضاء رابطة ( كي لا ننسى ) و وقوفهم أمام محكمة الشمال قبالة أهالي ضحايا بوسليم خصوصاً و أن بعضهم قد صرح السبت الماضي أنهم لا علاقة لهم بمطالب أهالي بوسليم ، و قد حضر أعضاء رابطة ( كي لا ننسى ) و معهم اللافتات و الصور ، و رفعوا أصواتهم بأهازيج شعبية ( كشك ) كما فعلوا السبت الماضي .
إضافة إلى حضور أهالي ضحايا بوسليم بعدد كبير تميز اليوم بحضور عدد من المحامين و متضامنين آخرين من مدينة بنغازي و من عدة مدن أخرى في ليبيا ، و قد صرح بعض المتضامنين من المحامين و المثقفين بتضامنهم الكامل مع أهالي ضحايا المذبحة ، و وجهوا الانتقاد للدولة لتقاعسها عن حل هذه القضية ، و طالبوها بتحمل مسئولياتها و الاستجابة لمطالب الأهالي في الحقيقة و العدالة و استلام جثامين ذويهم لدفنها بشكل لائق و موافق للشرع . قد أبدى الأهالي استحسانهم و تقديرهم لحضور و تضامن المحامين و شخصيات أخرى ، كما أبدى بعض الأهالي استياءهم من سلبية بقية الليبيين تجاه قضيتهم و التي هي قضية عامة تهم كل الليبيين ، و استغربوا غياب دور المشايخ و الأئمة في قضيتهم حتى الآن . في نهاية الاعتصام تلا منسق الأهالي المحامي فتحي تربل بيان لرابطة الأهالي بخصوص الذكرى تحصلنا على نسخة منه . جاء في هذا البيان :
بيان لرابطة أهالي ضحايا سجن "أبوسليم"
تمر اليوم الذكرى الرابعة عشر لأحداث المذبحة الكبرى في تاريخ الوطن ، التي وقعت أحداثها في يومي الثامن و العشرين و التاسع و العشرين من شهر يونيو 1996م ، التي راح ضحيتها أكثر من " 1200 " معتقلاً ، بأبشع الأساليب و أشدها انحطاطاً ، حيث جمع آلاف المعتقلين في الساحات العامة التابعة للمعتقل ليتم بعد ذلك إعطاء الأوامر لمجموعات من المرتزقة الذين جردوا من كل خصائص الإنسانية ، بإطلاق الرصاص عليهم ، في مشهد رهيب يصعب على الإنسان تخيله ، وسط ذهول المعتقلين و تكبيراتهم ، التي ارتجت لها أركان ذلك المعتقل و الذي تحول حينها إلى مجزرة و سلخانة بشرية ، سقطت فيها كل القيم الإنسانية و خصائصها ، و لم يكفهم ذلك ، و لم يرو غليل حقدهم الأسود ، فعمدوا إلى تلك الجثث الطاهرة ، فأخفوها أو سحقوها لتستمر الجريمة باستمرار التكتم عليها طيلة تلك الفترة .
و تحت إلحاح أهلنا و إصرارهم على معرفة الحقيقة ، بدأت تتكشف الجريمة ، و تم إبلاغ الأهالي عن بعض الضحايا و ليس كلهم ، و بدأت مرحلة أخرى من مراحل المعاناة وهي معرفة مصير بقية المعتقلين ، و ملابسات الواقعة و هوية مرتكبيها .
و نحن إذ نحيي هذه الذكرى في هذا اليوم و نعتبره يوم حداد وطني ، يجب أن تنكس فيه الأعلام و توشح في البلاد بالسواد ، يسرنا أن نبعث أسمى آيات الإجلال و الإكبار لإلى كل من :
أ- إلى أهالي الضحايا : نحيي صمودكم و تمسككم بمطالبكم العادلة ، و حقوقكم المشروعة ، التي تحفظ كرامة الإنسان ، و ترفع قيمته و تصون سائر حقوقه بعد أن استباحها الظالمون .
و رغم كل الضغوطات التي تمارس علينا و كل المؤامرات التي تحاك ضدنا ، عبر الأجهزة الأمنية ، و بعض الوسائل الإعلامية ، و بعض شيوخ القبائل إلا إننا بفضل الله و نصره و تأييده لن نتنازل عن حقنا ، و لن نبيع دماء أبنائنا ، و لن نعقد صلحاً تحت أي شعار ، و بأي ذريعة إلا إذا كان على أساس معرفة الحقيقة و من المسؤول عن الجريمة و مصير الجثامين .
ب- و نحيي كل وسائل الإعلام التي اهتمت و لازالت تهتم بقضيتنا و نحثهم على مزيد من الجهد و مساحة أكبر من التناول حتى تتكشف الحقيقة و تتحقق العدالة .
ت- و نحيي كوكبة المحامين الذين يقفون وراء قضيتنا العادلة و نشد على أيديهم و نطالبهم بالمزيد و نحث غيرهم من بقية شرائح المجتمع أن يحذو حذوهم .
ث- و نحيي كل الأحرار في العالم أفراداً و منظمات الذين أبوا إلا أن تكون لهم وقفات شجاعة و مساندات كان لها الأثر العظيم على نفوسنا ، فرفعوا أصواتهم عالية يعلنون فيها تضامنهم و مناصرتهم للمظلومين .
و نحن إذ نحيي هذه الذكرى نحب أن نؤكد على مطالبنا الحقوقية العادلة و المشروعة :
1- الإسراع في الكشف عن بقية المغيبين .
2- الكشف عن ملابسات الحادثة وكل تفاصيلها و ذلك عبر تحقيق جنائي شفاف و عادل و تقديم المتورطين للعدالة ، ثم بعد ذلك عرضها على أبناء شعبنا في وسائل الإعلام الوطنية ، لتكون بذلك ضماناً حقيقياً في عدم تكرار مثل هذه الجريمة .
3- تسليم الجثامين أو الإخبار عن مصيرها . حتى يزول الشك في موتهم ، و يتحقق اليقين عند أهاليهم .
4- تسليم شهادات وفاة أصلية و حقيقية تتضمن سبب الوفاة و تاريخها الحقيقي .
5- الاعتذار الرسمي من الدولة لكل أهالي الضحايا و ذلك عبر وسائل الإعلام الوطنية .
6- الإفراج عن أقارب الشهداء الذين لا يزالون في المعتقل ، و يساوم أهلهم بهم مقابل التنازل عن حقهم في معرفة الحقيقة ، و إرجاع كافة المغتصبات من أموال و عقارات و مستندات و غيرها .
7- التعويض المادي العادل و المنصف الذي يرضي أهالي الضحايا دون الضغط أو التضييق عليهم .
معاً من أجل حياة آمنة كريمة
رابطة أهالي ضحايا سجن بوسليم
انتهى البيان
علاء محمد الدرسي