السبت، 13 مارس 2010

اعتصام أهالي ضحايا مذبحة بوسليم السبت 13 / 3 / 2010م


في إطار اعتصامهم الأسبوعي اجتمع اليوم السبت الموافق 13 / 3 / 2010م أهالي ضحايا مذبحة سجن بوسليم حاملين كعادتهم صور ذويهم الذين قضوا في أحداث سجن بوسليم عام 1996م ، و معلنين تمسكهم بمطالبهم المعروفة .

هذا الأسبوع لم يحمل جديد سوى مزيد من الترقب للتقرير الموعود للسيد المستشار محمد بشير الخضار ، حيث أن آخر موعد لإصدار التقرير النهائي للتحقيق شارف على الانتهاء و لا يفصلنا عنه سوى عشرة أيام . تحدث اليوم الأخ فرج محمد امطير شقيق مرعي محمد امطير و ذكر بأن مرعي من موالد عام 1969م ، اعتقل عام 1991م ، و قد حاول زيارته أكثر من مرة دون جدوى، و أن والدته طريحة الفراش جراء اعتقال ابنها ، و قال بأنه حتى طريقة تبليغهم كانت تخلو من الاحترام لمشاعرهم ، فقد كان المكلف بالتبليغ يتحدث في الهاتف عندما سلمه شهادة وفاة شقيقه ، و أكد بأنهم لن يتنازلوا عن حقوقهم و أنهم بإذن الله سوف يحصلون عليها حتى و لو تأخر ذلك ، و حتى لو واصل المسيرة أبناءهم من بعدهم .

كما تحدثت الحاجة غالية محمد بوزعكوك والدة فتحي مصباح المهدي العريبي ، و قالت بأنه قد تم اعتقال ابنها في 23 / 12 / 1992م ، و أنهم حاولوا زيارته مرارا دون جدوى ، و أن والده المرحوم مصباح العريبي قد حاول كثيرا أن يزوره فلم يستطع حتى داهمه المرض و بترت رجليه ، و أصيب بالعمى ، و أنهم كانوا يحملون لابنهم المواد و الألبسة حتى عام 1999م ،و كانوا يسلمونها للسجن على أمل أن تصل لابنهم ، و أن حراس السجن لم يستجيبوا لتوسلاتها و دموعها ليسمحوا لها برؤية ولدها ، و أضافت بأن ولدها بريء و كان يتمتع بخلق حسن و لم يؤذي أحدا ، و أبرزت رسالة كان قد أرسلها لهم أبنهم قبل الحادثة ، و قالت بأن ابنها منذ أخذ منها عام 1992 لم تره بعدها ، و هو لم يحاكم و لم تثبت إدانته ، و الآن يأتوها بشهادة وفاة تعتبرها مزورة . و تساءلت هل يصح أن يحدث هذا في حق إنسان ، و أنهت حديثها بجملتين ( حسبي الله و نعم الوكيل ) و ( لك يوم يا ظالمني ).

مع اقتراب موعد آذان الظهر تفرق الأهالي و هم يؤكدون عزمهم على الحضور يوم السبت القادم في نفس المكان و نفس التوقيت لمواصلة اعتصاماتهم الأسبوعية إلى أن يستجاب لمطالبهم المشروعة .

علاء محمد الدرسي








هناك تعليقان (2):

  1. لا حول ولا قوة إلا بالله...تحية لهذه الأسر التى تقف بشجاعة فى وجه الظلم وتعلن رفضها له ... لقد كانت مجزرة بوسليم مأساة حقيقية وهي تعتبر بجميع مقاييس العدل والإنصاف جريمة ضد الإنسانية لا يعادل بشاعتها إلا بشاعة الإجراءات التى اقترحها مسؤولي الدولة أي المسؤولين الحقيقيين عن ارتكاب الجريمة فى المقام الأول عن اهالى الضحايا والتى لا تشمل، بل تستبعد كلية، معرفة الحقيقة لضمان افلات مرتكبي الجريمة الحقيقيين من العقاب. لا بد ان يعرف اهالى الشهداء أن الحق فى معرفة حقيقة ما جرى فى بوسليم ليس بمطلب لهم فقط بل انه مطلب وطنى يخص تاريخ ليبيا بصفة عامة وتدوين جرائم الإستبداد فيها على وجه الخصوص. نأسف بأن وقفات المطالبة بمعرفة الحقيقة لازالت قاصرة على أهالى الشهداء فى وقت كان من المفروض ان يتضامن فيه كل الليبيين فى مدن وقرى ليبيا عن طريق وقفات مماثلة مع هؤلاء الأهالى لأن ما حدث لهم كان ممكن ان يحدث لاي اسرة ليبية سواء كانت فى بنغازى او طرابلس او مصراته أو المرج او زوارة أو اية مدينة أو قرية فى ليبيا. تذكرنى هذه الوقفات بوقفات نساء تشيلى ضد استبداد بينوشى الذى اجبر آخر الأمر على الإعتراف وقد مات وهو بين يدي قاضى التحقيق يسرد اعترافاته بشان جريمة القتل الجماعى فى ملعب سانتياغو لتدوينها فى كتب تاريخ تشيلى. كل التضامن مع اسر الشهداء .. ولا ضاع حق وراءه مطالب
    طارق الحداد

    ردحذف
  2. حسبنا الله ونعم الوكيل نسأل الله القدير أن يأخذ الحق في كل ظالم شارك في هذه الجريمة البشعة

    ردحذف